عرضت سفينة الشحن الجانحة في قناة السويس، حركة الشحن العالمية للخطر، حيث تعطل ما لا يقل عن 150 سفينة أخرى بحاجة إلى المرور عبر الممر المائي في انتظار إزالة العائق، حسبما قالت السلطات.

وكانت السفينة إيفر غيفن، التي ترفع علم بنما وتنقل البضائع بين آسيا وأوروبا، قد جنحت يوم الثلاثاء في القناة الضيقة التى صنعها الإنسان وتفصل القارة الإفريقية عن شبه جزيرة سيناء.

تأثير الحادثة




ويمكن أن يؤثر الإغلاق على عمليات شحن النفط والغاز، إلى أوروبا من الشرق الأوسط، والتي تعتمد على القناة لتجنب الإبحار حول إفريقيا.

ووصل سعر خام برنت القياسى لأكثر من 63 دولارا للبرميل اليوم الخميس.

وبشكل عام، قدرت مجلة الشحن الشهيرة «لويدز» أن كل يوم يتم فيه إغلاق قناة السويس يعطل أكثر من 9 مليارات دولار من البضائع، التى يجب أن تمر عبر الممر المائي. قالت المجلة إن ربع حركة قناة السويس اليومية تأتى من سفن حاويات مثل إيفر غيفن.

محاولات



ومن ذلك الحين، لم تسفر الجهود المبذولة لتحرير السفينة باستخدام الجرافات والحفر ومساعدة المد العالي عن دفع سفينة الحاويات جانبا.

وبدأت السلطات العمل مرة أخرى، لتحرير السفينة صباح اليوم بعد توقفه ليلا، بحسب مسؤول فى هيئة القناة المصرية.

وحتى الآن، تحاول الجرافات إزالة الطمى من حول السفينة الضخمة، بينما تقوم زوارق سحب موجودة بجانبها بدفع السفينة برفق، فى محاولة لإكسابها قوة دافعة.

ومن على الشاطئ، تقوم جرافة واحدة على الأقل بالحفر فى الضفاف الرملية للقناة، ما يشير إلى أن مقدمة السفينة قد اصطدمت بها.

عكس طريق السفن



من جانبها قالت شركة «ليث إيجنسيز»، مزود الخدمات فى القناة، إن 150 سفينة على الأقل تنتظر تخليص السفينة إيفر غيفن، بما فى ذلك سفن بالقرب من بورسعيد على البحر المتوسط وميناء السويس على البحر الأحمر، وتلك العالقة بالفعل فى مجرى القناة فى البحيرات المرة.

أضافت ليث إيجنسيز أنه سيتم عكس اتجاه سفن الشحن الموجودة بالفعل، خلف أيفر غيفن فى القناة جنوبا إلى ميناء السويس لإخلاء القناة.

وتأمل السلطات أن تفعل الشيء نفسه مع إيفر غيفن، عندما تتمكن من تخليصها.

قوة الرياح



وقالت شركة إيفرغرين مارين، وهي شركة شحن كبرى مقرها تايوان تقوم بتشغيل السفينة، فى بيان إن السفينة إيفر غيفن جنحت بفعل الرياح القوية لدى دخولها القناة من البحر الأحمر، لكن لم تغرق أى من حاوياتها.

وأشار تقرير أولى إلى أن السفينة، عانت من انقطاع التيار الكهربائي قبل الحادث، وهو أمر نفته شركة برنارد شولت شيب مانجمنت، وقالت الشركة إن «التحقيقات الأولية تستبعد أى عطل ميكانيكى، أو عطل فى المحرك كسبب للجنوح».

إيفر غيفن تم بناؤها في 2018

بطول يقارب 400 متر وعرض 59 مترا

من بين أكبر سفن الشحن في العالم

يمكنها حمل 20 ألف حاوية في وقت واحد.