يصعب تصور كأس العالم بلا البرازيل.. لكنها حقيقة.

السامبا كانت مجرد "رقصة" أمس، لكن لشوط واحد، أما الطواحين الهولندية فدارت في الشوط الثاني تحديدا لتأكل الأخضر واليابس.

دفعت البرازيل ثمن الهشاشة وتعالي المدرب، دخلت مواجهة الأمس وفي اعتقادها أنها ستتناول فنجان "بن" على شواطئ ريو دي جانيرو، وأن المنافس سيتحول رقما في قائمة ضحايا.

وزادها غرورا نجاحها في الوصول إلى الشباك الهولندية مرتين في ظرف الدقائق العشر الأولى، حيث ألغي لها هدف واحتسب آخر.

وانقلبت الأمور رأسا على عقب في الشوط الثاني لمجرد نجاح هولندا في العودة من خطأ بين الحارس خوليو سيزار وفيلبو ميلو حول كرة بلا عنوان إلى هدف التعادل.

وبدت البرازيل هشة للغاية وهي تتعرض للضغط الهولندي، ففقدت شخصيتها وتركيزها، وتاهت وسط الميدان، ومال لاعبوها لأداء خشن فيه من الحماقة ما لا يمكن قبوله، فطرد ميلو، واحتج الفيش على كل خطأ، وتلاعب أريين روبن بأعصاب البرازيليين، وانتزع منهم كثيرا من الأخطاء السهلة والساذجة موقفا اللعب كلما شاء، ومسرعا الإيقاع كلما أراد.

البرازيل لم تنجح في العودة في أول مرة تأخرت فيها خلال المونديال، والمنتخب الذي يفشل في العودة لمجرد التأخر، لا يستحق أن يكون بطلا.