كشفت نتائج دراسة أن الأطفال والمراهقين هم أكثر الفئات العمرية عرضة للوقوع ضحية للشائعات والابتزاز الإلكتروني عبر مواقع التواصل الاجتماعي، في حين بينت النتائج أن فئة الشباب هم الأكثر عرضة لانتحال الشخصية.

تداول الشائعات

وصدرت الدراسة حديثا من جامعة الملك سعود أجرتها الباحثة أبرار عبدالرزاق عابد حول العلاقة بين استخدام مواقع التواصل الاجتماعي وانتشار الجرائم المعلوماتية، وأظهرت النتائج أيضا أن الشائعات وسرعة تداولها من أكثر الأشياء إزعاجا عبر مواقع التواصل الاجتماعي بنسبة 55%، تليها إضاعة مواقع التواصل الاجتماعي للوقت دون فائدة بنسبة 20% ومن ثم انعدام الخصوصية بتلك المواقع بنسبة 17%.


مسميات متعددة

وتقول الباحثة أبرار إن المسميات المتعددة للجريمة الإلكترونيَّة تعود إلى التَّطوُّر المستمر الذي تمر به، وتعدد واختلاف وسائل ارتكابها واكتشاف أنواع جديدة ومُستحدثة، إضافة إلى تنوع واختلاف منظور معرفيها.

وللجريمة الإلكترونيَّة عديد من المسميات المختلفة، فمن الكُتَّاب من أطلق عليها جرائم الحاسب الآلي، وجرائم إساءة استخدام الحاسب، وكذلك الجرائم المعلوماتية، وجرائم الإنترنت، والجرائم السيبرانية، وغيرها.

اختلاف المفاهيم

وأوضحت عابد أن كثيرا من الباحثين اختلفوا حول تعريف وتحديد شكل الجريمة الإلكترونيَّة، وأن هناك خلطاً شديدا بين كل من الجريمة الإلكترونيَّة والمعلوماتية وجرائم الحاسوب والإنترنت، فنرى بعض المراجع تتعامل معها كمفهوم واحد، والبعض الآخر يفرق بينها في المسمى، ولكن من الملاحظ أن أشكال الجريمة فيها جميعًا واحدة، مبينة أن الجريمة الإلكترونيَّة هي كل فعل إجرامي عابر للحدود، يتم من خلال شبكة الإنترنت، ويلحق الضرر بكل فرد يستخدم الحاسب الآلي في العالم، ويترتب عليه أضرار مادية ومعنوية على جميع أفراد المجتمع وفئاته، مثل: (الابتزاز الإلكتروني، وانتحال الشخصيَّة، وسرقة المعلومات والبيانات).

توصيات هامة

وقدَمت الدراسة عددًا من التوصيات، منها: ضرورة الاهتمام بدراسة الآثار النفسية والاجتماعية الناتجة من الوقوع ضحية للجرائم الإلكترونية، وكذلك دراسة الدوافع النفسية للمُجرمين من ارتكاب هذه الجرائم، كمحاولة لفهم وتفسير الظاهرة من خلال الأطراف المختلفة، ومن ثمّ اقتراح الحلول الممكنة لتلافي تلك المشكلات، ونشر التوعية بمخاطر الجرائم الإلكترونيَّة وطرق الوقاية منها بين أفراد المجتمع، وذلك من خلال وضع خطط إستراتيجية قصيرة ومتوسطة المدى تتضمن حملات إعلامية مخططة، تتبناها الجهات المسؤولة في الدولة بهدف تحقيق أكبر قدر من الحماية والاستخدام الآمن لمستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي من مختلف الفئات العمرية.

الجريمة الإلكترونية:

هي كل فعل إجرامي عابر للحدود

تتم من خلال شبكة الإنترنت

تلحق الضرر بكل فرد يستخدم الحاسب الآلي في العالم

تترتب عليها أضرار مادية ومعنوية على جميع أفراد المجتمع وفئاته

مثل: (الابتزاز الإلكتروني، وانتحال الشخصية، وسرقة المعلومات والبيانات)