ردت الصين على العقوبات الغربية، التي فرضت بسبب معاملتها أقلية «الأويغور»، بسلسلة مواقف، من استدعاء سفير الاتحاد الأوروبي، وصولا إلى التنديد بـ«أكاذيب» و«معلومات خاطئة» تتعرض لها. بحسب دراسات لمعاهد أمريكية وأسترالية، فإن نحو مليون شخص على الأقل من «الأويغور» وضعوا في «مخيمات» بمنطقة «شينجيانغ» الصينية (شمال غرب)، وبعضهم فرض عليه «العمل القسري» و«عمليات تعقيم». وتنفي الصين بشكل قاطع هذا الأمر، وتقول إن تلك «المخيمات» هي «مراكز تدريب مهني»، تهدف إلى إبعاد السكان عن التطرف الديني والنزعات الانفصالية بعد ارتكاب أفراد من «الأويغور» العديد من الاعتداءات الدامية ضد مدنيين.

ردا على ذلك، فرض الاتحاد الأوروبي، الاثنين، عقوبات على 4 قادة صينيين سابقين وحاليين في «شينجيانغ»، وقامت كندا وبريطانيا بالمثل. أما الولايات المتحدة، التي تفرض أساسا عقوبات على اثنين من هؤلاء المسؤولين منذ 2020، أضافت الاثنين الآخرين للائحتها. وردت الصين عبر فرض عقوبات على 10 شخصيات أوروبية، بينهم 5 نواب في البرلمان الأوروبي، بتهمة «نشر أكاذيب» استنادا لدراسات تعتبرها الصين «منحازة». ستمنع هذه العقوبات الأوروبيين المعنيين وعائلاتهم من دخول الصين القارية وهونج كونج وماكاو.