شرعت وزارة البيئة والمياه والزراعة ممثلة في المركز الوطني للأرصاد في أولى خطوات تنفيذ برنامج الاستمطار الصناعي، حيث يعتزم المركز الاستعانة ببيت خبرة متخصص في إعداد الدراسات والتوصيات الخاصة لتنفيذ البرنامج الوطني للاستمطار في المملكة.

دراسة تحليلية

ويسعى المركز إلى الحصول على دراسة تحليلية بتنفيذ برنامج الاستمطار في مناطق المملكة الـ13 وإعداد دراسات وتحليلات خاصة بالوضع الراهن، ومدى الاستعداد لتنفيذ البرنامج، وذلك من خلال الحصول على خدمات احترافية من فريق من الاستشاريين المختصين في تصميم وتنفيذ برامج تحسين الطقس مدعمة بالأبحاث والدراسات، من أجل تحسين الهاطل المطري في المملكة، والذي سيكون أثره كبيرا على مختلف القطاعات وشرائح المجتمع.

زيارات ميدانية

وأكدت وزارة البيئة والمياه والزراعة، في وقت سابق أن تطبيق برنامج «الاستمطار الصناعي» في المملكة الذي وافق عليه مجلس الوزراء، يستهدف زيادة معدل الهطول المطري بنسبة تصل إلى 20 % عن المعدل الحالي الذي لا يتجاوز 100 ملم سنوياً، وذلك يعني أن المملكة تعتبر من أكثر بلدان العالم جفافاً، ولا تحتوي على مسطحات مائية دائمة من أنهار وبحيرات.

وأوضحت الوزارة أن برنامج الاستمطار الصناعي جاء بعد مراجعة الممارسات العالمية، وتنفيذ زيارات ميدانية لمراجعة تجارب دول المنطقة في هذا المجال، وذلك بعد تزايد الضغوط على المصادر المائية خلال العقود الماضية، نتيجة لارتفاع عدد السكان، بالإضافة إلى النمو الكبير في قطاعات الصناعة والطاقة والنقل والتعدين والزراعة، حيث بلغ الطلب الحالي للمياه نحو 24 مليار متر مكعب سنوياً، ويتم تحلية نحو 2.7 مليار متر مكعب من مياه البحر سنوياً، كما يتم تغطية 80 إلى 85 % من احتياج المملكة بالسحب من المياه الجوفية وبمعدل أكبر مما يمكن تعويضه، ومعدل الهطول المطري في المملكة أقل من 100 مم في العام.

خصائص فيزيائية

وأفادت الوزارة بأن «الاستمطار الصناعي» معني بمعالجة مستهدفة لأنواع معينة من السحب واستغلال خصائصها الفيزيائية لتحفيزها للهطول، من خلال بذر بعض المواد المحفزة وبعضها طبيعية، في أماكن محددة، من هذه السحب، وتفريغ أكبر قدر من محتواها المائي، مشيرة إلى أن عمليات الاستمطار لا تعمل على تكون السحب من البداية، ولكن تعمل على زيادة الهطولات المطرية من السحب القابلة للاستمطار عن طريق توفير «نويات تكثيف».

برنامج الاستمطار

بدأته المملكة في 1976

إطلاق التجارب في حقول الاستمطار

أجريت أول تجربة في عسير عام 1990

توالت التجارب في مناطق الرياض، القصيم، وحائل

أثبتت النتائج أن سحب المملكة واعدة في برنامج الاستمطار

كيف تتم عملية الاستمطار الصناعي؟

من خلال بذر المواد المحفزة وبعضها طبيعية

زيادة الهطولات المطرية عبر نويات تكثيف

زيادة إدرار السحب عن معدله الطبيعي

مادة «يوديد الفضة» تجمد البلورات الموجودة في السحاب

التحكم في تسريع عملية هطول الأمطار

أهداف البرنامج

تحسين الأحوال الجوية لتسريع هطول الأمطار وتكثيف السحب وزيادة إدرارها ما يساعد في خفض درجات الحرارة.

زيادة مساحة رقعة المسطحات الخضراء بما يساهم في مكافحة التصحر.

تقليل الموجات والعواصف الترابية وتخفيف آثار موجات الغبار.

تعزيز نمو القطاع الزراعي

تنويع المصادر المائية