أنهت الجهات الأمنية بالعاصمة المقدسة أمس، تجمعاً لأكثر من 200 معتمر عراقي، أغلقوا طريق العزيزية العام ظهر أمس، احتجاجاً على عدم التزام شركة الطيران العراقية بمواعيد رحلات مغادرتهم إلى بلادهم بعد أداء مناسك العمرة.
وكان المعتمرون العراقيون فوجئوا أمس بعدم السماح لهم بالتوجه إلى مطار الملك عبدالعزيز نتيجة عدم التزام شركة النقل العراقية بتسيير رحلات لنقل المعتمرين إلى بلادهم مما دفعهم إلى التجمع وإغلاق طريق العزيزية العام، مطالبين بإيجاد حل لمعاناتهم والعمل على إعادتهم إلى بلادهم خاصة بعد أن انتهت عقود استئجار الفندق التي يسكنون فيه، وأصبحوا مهددين بالطرد من الفنادق.
وباشرت الجهات الأمنية التجمع والتفاهم مع المعتمرين وتهدئتهم ومطالبتهم بالخروج من الطريق لعدم إعاقة حركة السيارات واختيار أربعة منهم لعرض معاناتهم لتتولى الجهات المختصة ايجاد حل لها، وبعد مداولات ومشاورات استمرت نحو الساعة اقتنع المعتمرون وأخلوا الطريق أمام السيارات.
وأوضح الناطق الإعلامي بشرطة العاصمة المقدسة المكلف المقدم زكي الحربي، أن الجهات الأمنية بدأت التحقيق مع أربعة من المعتمرين بعد إقناعهم بانهاء معاناتهم ومعرفة كافة الملابسات والاتصال بوزارة الحج لإيفاد مندوب لإيجاد حل لمشكلتهم.
إلى ذلك، أكد ريئس اللجنة الوطنية للحج والعمرة سعد القرشي أهمية تدخل هيئة الطيران المدني وتغريم شركة الطيران العراقية لإخلالها بمواعيد الرحلات وفك الضمان البنكي وتسيير رحلات لنقل المعتمرين إلى بلادهم.