ويذكر أنهم كانوا في الجاهلية - أي العرب - لا يغزون ولا يحاربون في يوم الأربعاء، خوفا من الانكسار أو الهزيمة.. وقد خالفت أنا هذه القاعدة.. واعتبرتها تخريفا لا ينبغي الأخذ به.. فكتبت لسنوات في ملحق الأربعاء.
وبرغم أني قاسيت الويل والثبور وعظائم الأمور، وقوبلت بالجحود والنكران، وحجبت مقالاتي وأكثر من ذلك المبالغة في الأذى.. لهوى في النفوس المريضة.. رفضوا رفضا باتا إعطائي ملفا بمقالاتي، التي نشرت فتوسط الأستاذ الشهم الكريم عبدالله خياط، لدى صديقه الأستاذ الفاضل أسامة السباعي.. فأفرجوا عنها ولكنها وصلتني مشوهة وغير واضحة، فلم أستغرب إطلاقا هذا التشويه، فهو صادر من ملحق يوم العجوز كما سماه الصديق الأستاذ عبدالرحمن الرفاعي.
غير أني وددت هنا أن أسجل اعترافا بالجميل، للأستاذين الجليلين عبدالله خياط وأسامة السباعي، اللذين أنقذا جزءا يسيرا مما كتبت لكي أحتفظ به، وعلى رأي المثل الجنوبي.. «إن عدت إليك ياخبت البقر سمني ثور».