على الرغم من إعلان وزارة الموارد البشرية توطين 20 % من وظائف المهندسين بداية جمادى الأولى للعام الحالي، إلا أن القرار لم ير النور حسب المهندسين الخريجين الذين يعانون البطالة منذ أكثر من 3 أعوام. ويقول المهندس المعماري محمد الزهراني، إنه دأب على البحث عن وظيفة في معظم المؤسسات الهندسية وشركات المقاولات، ولكنهم يرفضون توظيفهم بحجة كورونا تارة والحاجة إلى خبرة تارة أخرى، مع أن المؤسسات تعج بالمهندسين الأجانب. وأضاف الزهراني، لعلنا نرمي بشهادات الهندسة جانبا، ونبحث عن وظائف بسيطة بشهادة الثانوية. كما تساءل الزهراني: أين نذهب بشهاداتنا وهل نقوم بفتح محل «شاهي» وربما نبحث عن مشاهير سناب ومواقع التواصل ليروجوا لنا حتى نجد وظيفة، مضيفا لم لا يكون هناك رابط بين وزارة الموارد البشرية وأصحاب العمل لتوظيف المهندسين بشكل مباشر من الوزارة.

تجاهل الشركات

واستغرب المهندس عبدالله الحربي، تجاهل الشركات والمؤسسات لقرار وزير الموارد البشرية بتعيينهم، مؤكدا أنهم مازالوا يستقدمون الأجانب للعمل في المجال، ففي الوقت الذي يرفضون تعيينا نجدهم على مواقع التواصل يطلبون مهندسين أجانب للعمل لديهم.


بيئة داعمة

وأكدت وزارة الموارد البشرية والتنمية الإجتماعية لـ«الوطن» أن قرار الوزارة بتوطين 20 % من الوظائف الهندسية للمنشآت التي يعمل بها 5 مهندسين فأكثر يستهدف توفير 7000 فرصة وظيفية، حيث تغطي هذه النسبة الخريجين الحاليين والمتوقع تخرجهم خلال الفترة القادمة، كما تتعاون الوزارة مع الهيئة السعودية للمهندسين وصندوق تنمية الموارد البشرية «هدف» في تقديم الدعم والتمكين لضمان بيئة عمل داعمة ومستوعبة للكوادر الوطنية من المهندسين والمهندسات للعمل في منشآت القطاع الخاص، كما تقوم وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية من خلال فرقها الميدانية بمتابعة قرارات التوطين الصادرة ومخالفة المنشآت التي لم تلتزم بها، ودعت الجميع إلى رصد المخالفات والإبلاغ عنها عن طريق تطبيق معا للرصد أو من خلال الاتصال على رقم الاتصال الموحد للوزارة 19911.