إرث البن
يقول المزارع العم مصعود، إنه ورث مزرعة البن أبا عن جد، حيث حافظ الجيل وراء الآخر على الإرث الجميل، مؤكدا أن عمر أشجار البن أكثر من 180 عاما، وأضاف: توفي والدي عن عمر يناهز المائة عام، وورثنا الحفاظ على الشجرة المعمرة ورعايتها والاهتمام بها، مشيرا إلى أن المزرعة تنتج من 10 الى 15 كيسا سنويا أي ما يزيد عن 180 مد «مكيال قديم لقياس الحجم»، كما أن المزرعة بها نحو 4000 شتلة بن، لأن الثمار تسقط على الأرض وتخرج نبتة، ويتم جمعها بعد السيول والأمطار وتوضع في مشتل خاص بحورة قيس، وعندما تعجز الشجرة ولا تعد قادرة على الإنتاج، يتم قطعها بحيث تعود بعد القطع بشكل جيد وقوي، مما يساهم في نموها وإنتاجها بمنتوج جيد.
الرعاية والاهتمام
ويضيف العم مصعود: في المزرعة لا نستخدم أي أسمدة أو أنظمة ري حديثة، فالمزرعة تسقى من السيل بحيث نعمل عقم وهو ممر السيل تسقى به الأشجار أثناء المطر، ويوجد في وسط المزارع أشجار من نوع (البراي) وفائدة هذه الأشجار العملاقة أنها تحمي الزرع من أشعة الشمس بظلالها الوارفة.
دراسات وأدلة
وبالرجوع إلى مدير مكتب فرع وزارة البيئة والزراعة والمياه بمنطقة عسير المهندس عبدالله الويمني، ذكر أن جميع مزارع البن في حسوة متوارثة منذ أكثر من 100 عام، وثبت ذلك بالدليل والدراسة.
بن حورة والشعر
وتغنى ببن حورة شعراء من أبناء المنطقة، نظرا لما حباها الله من مزارع وإنتاجية عالية الجودة، وقال الشاعر ابن مانع الهازمي رحمه الله على لون الخطوة العسيرية:
وابن مانع تر بن حوره لو جنا جاهلن جفا جفيله
راعي البن ياهب له مراقي لا يقني فدونه