يتأمل كتاب (عبدالمجيد علي شبكشي.. رجل الأمن والصحافة والأدب) الصادر حديثا في جدة والذي أعده الزميل محمد المنقري، مسيرة الشخصية الريادية والرمز الاجتماعي والأدبي، عبدالمجيد شبكشي (1338 - 1411) الذي ظلت ذكراه باقية في أذهان كثيرين من أبناء جيله وتلامذته الذين عملوا معه في صحيفة البلاد، أو الذين اطلعوا على أدبه وعطائه الصحفي عبر سلسلة الكتابات والمشاريع الثقافية التي دعا إليها وسعى حثيثا لإنجاحها.
الكتاب الواقع في أكثر من 500 صفحة من القطع المتوسط، يمثل نوعا من تلك الكتب السيرية التي توثق لحقبة في الحياة الاجتماعية والثقافية، ما يمنحه قيمة تاريخية ومعرفية يطل من خلالها القارئ على مرحلة البدايات للحركة الصحفية، والتشكيلات الأمنية للمملكة العربية السعودية، كون الشبكشي كان من أوائل من عملوا في المجالين.
وتتجلى هذه المعلومات الثرية في ما جمعه الكتاب من مقالات عشرات الكتاب الذين سجلوا شهاداتهم، وحوارات معه إضافة إلى نخبة من كتابات ومقالات شبكشي نفسه التي جاءت مبوبة تحت عناوين مقالات سياسية، ووطنية، ودينية، وأدبية، واجتماعية، وفصل أخير حمل عنوان "من أقواله".
كما حمل الكتاب في فصله الأخير سيرة ذاتية لنجليه للدبلوماسي مندوب المملكة الدائم لدى منظمة الأمم المتحدة سابقا السفير فوزي شبكشي، وسفير المملكة في ألمانيا الدكتور أسامة شبكشي. ولا يخلو الكتاب كطبيعة هذه الكتب من صور عديدة تعبر عن مرحلة تاريخية مهمة وتمثلها.