أصبح من المزعج لأحدنا عندما يضطر مكرها أن يدخل بسيارته وسط البلد في محافظة خميس مشيط لأن عليه أن يفكر كيف يسلك بسيارته وسط شوارع ضيقة تنتمي للقرن الماضي. وعليه أن يفكر أين سيركن سيارته، وعندما يريد أن يسير على قدميه ليدخل المجمعات لشراء حاجياته. ثم كيف سيحمي جيوبه من أيدي الفضوليين ممن تخصصوا في استغلال الزحام وسرقة ما يمكن لخفة أيديهم أن تتمكن منه. إن من يعرف محافظة خميس مشيط سابقا ويراها اليوم يرى أن السكان زادت أعدادهم. والعمالة الوافدة فيها زادت أعدادهم، واتسعت المحافظة في كل الجهات. إلا شيء واحد لم يتغير ولم يزد وتوقف الزمان عنده لعقود خلت، أعداد أسرة المستشفيات. وكأن الناس في تناقص، فمن يصدق أن محافظة تتبعها أربعة مراكز كبرى وعشرات الهجر وتعد رابع مدن المملكة تجاريا، ولا يوجد فيها سوى مستشفى مدني سعته 150 سريرا، وآخر للنساء والولادة. وهناك ثالث تحت الإنشاء لم ينته لا يزيد على 150 سريرا. وفوق هذا فهناك ملاحظات حول أن الخدمة التمريضية مازالت دون المستوى وأن التعامل من كوادر المستشفيات يحتاج إلى متابعة. والنظافة العامة لغرف وقاعات المرضى بحاجة إلى إعادة نظر.