بعد أن علق العديد من الدول استخدام لقاح أسترازينيكا، وسط مخاوف من تسببه بتجلط الدم، ما دفع بوكالة الأدوية الأوروبية للمسارعة إلى طمأنة الناس، لعدم وجود أي مخاطر صحية معروفة مرتبطة بجرعات اللقاح، وتحدثت وزارة الصحة السعودية على مأمونية اللقاح وعودة الدول إلى استخدامه.

معلومات غير كافية

أكدت وكالة الأدوية الأوروبية أن «المعلومات المتوافرة حتى الآن تشير إلى أن عدد حوادث الانسداد التجلطي لدى الذين تلقوا اللقاح، ليست أعلى مما يسجل لدى عامة الناس».كما أفاد الدكتور عوض العمري أن ما تواجهه اللقاحات غير جديد، حيث إن كثيرا من اللقاحات توقف في التجارب السريرية، مثل اللقاح الصيني في البرازيل وجونسون آند جونسون وغيرهما الكثير، كلها تمر بمراحل مراجعة ودراسة لتوقفها وتعود.


أمر إيجابي

قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم جيبريسوس، إن المنظمة تواصل تسليم لقاحات أسترازينيكا المضادة لكورونا، بينما تنتظر مراجعة اللجنة الاستشارية المعنية بسلامة اللقاح التابعة للمنظمة، تقارير الأعراض السلبية بعد التطعيم. وقال تيدروس: «من المهم أن نلاحظ أن وكالة الأدوية الأوروبية قالت إنه لا يوجد مؤشر على وجود صلة بين اللقاح وجلطات الدم، وأنه يمكن الاستمرار في استخدام اللقاح أثناء إجراء التحقيق».

رد أسترازينيكا

قالت الشركة المطورة للقاح، إنه لا دليل على أن اللقاح يتسبب بتجلط دموي، ويعتبر هذا التصريح الأول للشركة بعد الإيقاف الذي حصل للقاح.

أشار العمري إلى أن توقيف اللقاحات بسبب الأحداث الجسيمة أمر إيجابي، لأنه يدل على الحوكمة للقاحات، وأفادت وكالة الأدوية الأوروبية في بيان أن «موقف لجنة السلامة والوكالة هو أن فوائد اللقاح ما زالت أعلى من مخاطره، ويمكن الاستمرار في إعطائه فيما يجري التحقيق في حالات الجلطات».