كشف قائد لواء عسكري متقاعد من الحد الجنوبي عن 6 طرق مخالفة للقانون الدولي للحروب، تستخدمها ميليشيات الحوثي الإرهابية في جمع المقاتلين، والزج بهم إلى خطوط النار في مختلف الجبهات.

وأشار القائد المتقاعد إلى إقدام انقلابيي اليمن على منح صغار السن عقاقير اكتئاب، إيرانية الصنع، تم ضبطها مع من غرروا بهم، تقلل من إدراكهم خطورة الموقف، كونها تزيد من رغبة متعاطيها في الانتحار، وذلك منذ سيطرتهم على صنعاء 2014، في ظل انتشار تجارة المخدرات وأسواق السلاح، مؤكدا أن المملكة تتعامل مع ملف الأسرى الحوثيين بكل إنسانية، على الرغم من تكرار القبض على بعضهم في مواجهات جديدة بعد إعادتهم.

إجبار المقاتلين


أوضح القائد أن آلية جمع الحوثي للمقاتلين تنتهك القانون الدولي للحرب وتناقض أنظمة الأمم المتحدة، وذلك من خلال قيامهم بطرق لإجبار أبناء المحافظات والمديريات والقرى التي تقع تحت سيطرته.

ومن أولى طرقهم عندما يطلب تأمين مقاتلين للجبهات في صفوف الحوثيين، حيث يتوجه مندوب خاص من الحوثيين إلى قرية معينة، وتكون لديه مهمتان: أخذ موافقة آباء الشباب وصغار السن على انضمام أولادهم للقتال، أو يدفعون مبلغا ماليا، لتجهيز مقاتل آخر في حالة رفضهم.

ولد لك وولد لنا

بينما تعتمد الطريقة الثانية على مساومة الأب الذي يكون لديه ولدان بالقوة الجبرية بأن يسمح المندوب الحوثي للأب ببقاء أحد أبنائه لخدمته، والآخر يتوجه فورا إلى صفوف المقاتلين، وفق قانون يفرضونه تحت مسمى «ولد لك وولد لنا».

بينما تشكل الطريقة الثالثة مخالفة لكل الأعراف الدينية والقبلية التي عاش عليها الشعب اليمني سنين طويلة، حيث يهدد المندوب أولياء الأمور الذين يرفضون رفد الجبهات، لعدم وجود أولاد ذكور لديهم، بانتهاك أعراض نسائهم، خاصة البنات، في حالة عدم التزام رب الأسرة بدفع قيمة تجهيز مقاتل بديل.

المجهود الحربي

يفرض الحوثي في الطريقة الرابعة بصفة جماعية جزية عامة على كل سكان المناطق التي يحتلها تحت تهديد السلاح، وفق ما يسميه «نظام دعم المجهود الحربي»، والذي لا يستجيب لدفع المبالغ المالية المفروضة يكون عرضة لاستيلاء الانقلابيين على أرضه وممتلكاته.

ويقوم الأسلوب الخامس على إجبار المتسللين الأفارقة على القتال في صفوفهم أو تصفيتهم بالموت حرقا، وهو ما أثبتته حادثة إحراق عدد منهم في صنعاء أخيرا.

وأخيرا يتم استخدام طريقة عصابات الاتجار في البشر نفسها باختطاف عدد كبير من الأطفال الذين لم يبلغوا السن القانونية، لحمل السلاح والزج بهم في الحرب، دون أن تكون لديهم أدنى خلفية عن أسس القتال.

قناديل وزنابيل

على الرغم من أن الحوثي لا يقدم أي دعم لعائلات المقاتلين، ويكتفي بتقديم وعود وهمية لجنوده بدخول الجنة، ووضع مفتاحها على شكل سلاسل في أيديهم، ذكر القائد أن الحوثي يمارس عنصرية مقيتة بين صفوفهم من خلال تسمية المقاتلين من أبناء القبائل والسلالة الحوثية «القناديل»، وهم من الفئة الذين تجب حمايتهم والحفاظ على أرواحهم مع الحرص على حمل جثث موتاهم من جبهات القتال، لتشييعهم وسط أسرهم، في حين باقي العامة من أبناء الشعب اليمني فيسميهم «الزنابيل» وهم بلا حقوق ودون رعاية أو اهتمام، وتدفع لهم رواتب على هيئة عملات نقدية مزورة بالريال اليمني والدولار الأمريكي، تم ضبطها مع عدد من الأسرى والقتلى في الخطوط الأمامية.

عقاقير فارسية

كشف القائد عن أن القوات السعودية تضبط بصفة مستمرة بحوزة مقاتلي الحوثي بعض العقاقير الطبية المكتوب عليها باللغة الفارسية «إنتاج إيران»، وتحوى مضادات للاكتئاب، يحذر من بعضها مختصو الغذاء والدواء في كل دول العالم، كون المضاد الإيراني الذي تم ضبطه يؤدي إلى ازدياد الأفكار أو السلوكيات الانتحارية لدى الأطفال والمراهقين تحت 25 عاما. وقد أكد أطباء تابعون للقوات السعودية أن تلك العقاقير التي يصرفها الحوثي للشباب لها أضرار جسيمة، كونها تؤدي إلى عدم إدراكهم خطورة الموقف العسكري في أثناء المواجهات. هذا بالإضافة إلى أنواع معينة من المخدرات، خاصة حبوب الهلوسة والحشيش، حيث لم يعد ارتباط الحوثيين الانقلابيين بالمخدرات أمرا غريبا، فالمليشيات لا تزال تعتمد على تجارة المخدرات في تمويل عملياتها الإرهابية باليمن، وتعدها من مصادر الدخل المهمة لتمويل الحرب التي أشعلتها.

وقد انتشرت الخرافات بينهم، حيث يضع أغلبيتهم تميمة على معصمه، يزعم من نصحه بها أنها تقيه القتل.

ملف الأسرى

تتجلى إنسانية المملكة وقيادتها في ملف الأسرى الحوثيين من خلال حسن التعامل معهم وفق القوانين الدولية والأعراف الإسلامية، على الرغم من عدم التزام بعض الأسرى وعودتهم للقتال مجددا في صفوف الحوثي.

وقد بين القائد أن أحد الأسرى تم القبض عليه ثلاث مرات، وفي كل مرة يتم القبض عليه في جبهات القتال تتم إعادته لليمن بكل رحمة، تقديرا لصغر سنه. ولفت إلى أن الأسرى بعد التحقيق معهم يتم تحويلهم إلى لجنة جمع الأسرى في معسكرات مكونة من مساكن فندقية فخمة، يحصلون فيها على كرم الضيافة، ثم يستفيد كل أسير من مكرمة خادم الحرمين الشريفين، التي بموجبها يمنح الفرد الواحد مبلغا ماليا، مقداره 5000 ريال سعودي، عند تسليمهم في عمليات تبادل الأسرى، ولا يتم إجبارهم على تقدير هذا التعامل.

أسواق السلاح

بتمويل من إيران ومن يتبعها، فتحت ميليشيات الحوثي على نطاق واسع باب تجارة الأسلحة بمختلف أنواعها، وعملت على انتشار أسواق جديدة للسلاح، حتى أصبحت تباع في الأكشاك الصغيرة وسط الأحياء والمنازل والأماكن العامة، وهو ما سهل من تعزيز دخلها المادي من خلال هذه التجارة الخطيرة لكل من ينتمي إليها ويلجأ لها وقت الحاجة، لنقلها للجبهات، حيث شهدت العاصمة المحتلة (صنعاء) افتتاح أسواق بيع السلاح في الأحياء الرئيسية المكتظة بالسكان دون أي إجراءات رقابية أو تراخيص أمنية. وفي محافظة «صعدة»، معقل الحوثيين، تحولت المدينة إلى سوق مفتوح للسلاح، يمثل الحوثيون أغلب مرتاديه، وتباع فيه قطع الكلاشينكوف والقنابل والمسدسات والذخائر.

وسائل يستخدمها الحوثي في غسل أدمغة مقاتليه:

- الترهيب باختطاف الأطفال وفرض الجزية

- الترغيب بصكوك الغفران والوعد بالجنة

- إيهامهم بتعزيز مكانتهم مستقبلا

- السحر

- المخدرات

- تغيير المنهج الفكري