وبدأت أعمال مشاريع التشجير منذ العام الماضي ضمن «برنامج الرياض الخضراء»، أحد مشاريع الرياض الأربعة الكبرى، التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز العام الماضي، والتي يشرف عليها ولي العهد، نائب رئيس مجلس الإدارة، رئيس مجلس إدارة الهيئة الملكية لمدينة الرياض الأمير محمد بن سلمان، بهدف تحسين جودة الحياة في المدينة.
ويسهم المشروع في رفع نصيب الفرد من المساحة الخضراء في المدينة، وزيادة نسبة المساحات الخضراء الإجمالية فيها، مع تحقيق الاستغلال الأمثل للمياه المعالجة في أعمال الري، بما يساهم في تحسين جودة هوائها وخفض درجات حرارتها، وتشجيع السكان على ممارسة نمط حياة أكثر نشاطاً وحيوية ضمن رؤية 2030.
مراحل
شملت الحزمة الأولى من مشاريع التشجير زراعة نحو 31 ألف شجرة على امتداد 144 كلم من الطرق الرئيسة في الرياض، من بينها: طريق الملك سلمان، طريق الملك خالد، طريق الملك فهد، طريق المطار، طريق مكة المكرمة، الطريق الدائري الشمالي، والطريق الدائري الشرقي، كما سيتم زراعة 100 ألف شجيرة لتبلغ مجموع المسطحات الخضراء على هذه الطرق حوالي 1.4 مليون متر مربع، مع تكثيف التشجير في الجزر الوسطية والجانبية لهذه الطرق، وتنفيذ شبكات مياه للري باستخدام المياه المعالجة وبكميات تصل إلى 3000 متر مكعب في اليوم.
أشجار محلية
تتميز الأشجار التي سيتم زراعتها في هذه الطرق بأنها من البيئة المحلية الملائمة لدرجة الحرارة بالرياض، من أبرزها السدر البلدي، والطلح النجدي، والغاف الخليجي، وتتميز بتغطيتها مساحات كبيرة موفرة الظل المطلوب.
كما يتضمن برنامج الرياض الخضراء تصميم وتنفيذ 48 حديقة كبرى في المدينة، وتصميم وتنفيذ 3250 حديقة داخل الأحياء السكينة، وتشجير 2000 كلم من الطرق الرئيسة في المدينة، و7600 كيلومتر من الشوارع الداخلية في الأحياء، وتشجير 5100 مسجد، و3900 مدرسة، و175 مستشفى، و1600 مبنى عام، و2000 ساحة مواقف سيارات، كما يتضمن البرنامج تشجير 272 كلم من الأودية في المدينة، و1100 كلم من الأحزمة الخضراء ضمن خطوط المرافق العامة (أبراج الكهرباء وغيرها) و175 ألف قطعة أرض فضاء ضمن المنطقة المطورة، و390 منشأة صحية، و64 جامعة وكلية.
ويهدف المشروع إلى زيادة نسبة المساحات الخضراء من 1.5 % حالياً إلى 9 % من إجمالي مساحة مدينة الرياض، بما يعادل 541 كيلو متراً مربعاً بعد استكمال المشروع، ويسهم المشروع في رفع نصيب الفرد في المدينة من المساحات الخضراء من 1.7 متر مربع حالياً إلى 28 مترا مربعا، بما يعادل 16 ضعفاً عما هي عليه الآن.
72 نوعا
ويتسم المشروع بتنوع الأشجار حيث سيتم استخدام 72 نوعا مختاراً من الأشجار المحلية والملائمة لمدينة الرياض، ويحقق الاستغلال الأمثل للمياه المعالجة في أعمال الري عبر رفع معدل استغلالها داخل المدينة من 90 ألف متر مكعب حالياً، إلى أكثر من مليون متر مكعب يومياً، وذلك عبر إنشاء شبكة جديدة للمياه المعالجة.
ويعد من الممكنات في المشروع إنشاء شبكة مشاتل لتغذية المشروع بالشتلات والأشجار، وتطوير التشريعات والضوابط العمرانية لتعزيز التشجير في المشاريع العامة والخاصة، بما في ذلك تحفيز فئات المجتمع للمشاركة في مبادرات تطوعية ضمن المشروع
تأثير مناخي
لمشروع الرياض الخضراء تأثير مناخي وعوائد إيجابية تسهم في تحسين جودة الحياة من أبرزها: خفض درجات الحراة بمقدار 1.5 إلى 2 درجة مئوية على مستوى المدينة. وخفض درجات الحرارة ما بين 8 إلى 15 درجة في مناطق التشجير المكثف، وتحسين جودة الهواء عبر تخفيض ثاني أكسيد الكربون بنسب تتراوح ما بين 3- 6 % وزيادة معدل الأوكسجين، وزيادة معدل الرطوبة بالهواء، وتقليص نسبة الغبار في الهواء، وخفض استهلاك الطاقة بمعدل 650 جيجا واط / ساعة خلال السنة، عبر تشجيع مبادئ المباني الخضراء في استخدام الأسقف والجدران الخضراء، وزيادة قدرة المدينة على استيعاب مياه الأمطار في المناطق الخضراء والحد من آثار الفيضان في المدينة، وتعزيز النواحي الجمالية، وتشجيع السكان على ممارسة أنماط تنقل صحي، والحفاظ على المناطق الطبيعية، وزيادة التنوع الإحيائي داخل المدينة وفي محيطها، وتحسين مؤشرات جودة الحياة، وبالتالي رفع درجة تصنيفها بين نظيراتها من مدن العالم.
عوائد اقتصادية
سيحقق المشروع عائدا اقتصاديا للمدينة بنحو 71 مليار ريال عام 2030، من خلال دوره في تقليص نفقات الرعاية الصحية واستهلاك الكهرباء وترشيد هدر مياه الشرب في الري واستبدالها بإنشاء شبكات للمياه المعالجة ورفع قيمة العقارات.
كما سيوفر فرصاً استثمارية جديدة أمام القطاع الخاص في أعمال المشاتل والبساتين والتشجير وتصميم وتنسيق الحدائق وأعمال الري، ويسهم في تحقيق عدد من أهداف «رؤية 2030» عبر تحقيق الاستدامة البيئية، وبناء مجتمع حيوي يتمتع بنمط معيشة صحي، وتعزيز الكفاءة الاقتصادية، كما سيسهم في تحقيق عدد من أهداف «برنامج التحول الوطني»، ومنها زيادة المساحة الخضراء وخفض هدر المياه، وتحسين كفاءة تصريف السيول ورفع نسبة استخدام المياه المعالجة، وزيادة نصيب الفرد من المساحات الخضراء والمتنزهات الوطنية.
كما يسهم في تحقيق عدد من أهداف «برنامج جودة الحياة» من خلال إنشاء مناطق مفتوحة للتواصل الاجتماعي وممارسة الرياضات المختلفة، وزيادة معدلات المشي للأفراد.
أبرز مفردات التشجير ضمن البرنامج
48
حديقة كبرى
3250
حديقة داخل الأحياء السكينة
2000
كلم من الطرق الرئيسة
7600
كلم من الشوارع الداخلية في الأحياء
5100
مسجد
3900
مدرسة
175
مستشفى
1600
مبنى عام
2000
ساحة مواقف سيارات
272
كلم من الأودية
1100
كلم من الأحزمة الخضراء ضمن خطوط المرافق العامة
175
ألف قطعة أرض فضاء ضمن المنطقة المطورة
390
منشأة صحية
64
جامعة وكلية