تبدأ وزارة الحج خلال الأسبوع الحالي توزيع درجات التقييم على شركات ومؤسسات حجاج الداخل المرخص لها بالعمل هذا العام تمهيداً للبدء في إجراءات تخصيص المخيمات في مشعر منى.

ووضعت الوزارة عدة معايير للمفاضلة بين الشركات والمؤسسات وخصصت درجات لكل معيار من معايير التقييم، وهي عدد الحجاج الذين تقوم الشركة والمؤسسة بخدمتهم وعدد فروعها في المناطق والمحافظة والإمكانات المادية والإدارية، إضافة إلى مستوى الخدمات التي قدمتها الشركة في السنوات الخمس الأخيرة، ومدى التزام الشركة بتعليمات الوزارة وتجاوبها مع كل التعاميم التي تصدرها الوزارة، إضافة إلى المشاركة في ورش العمل التي تقيمها وزارة الحج بمشاركة عدد من الجهات الحكومية المعنية بخدمة ضيوف الرحمن، ومدى الالتزام بتسديد الضمانات وأجور المخيمات في الوقت الذي تحدده الوزارة.

وتوقع رئيس اللجنة الوطنية للحج والعمرة سعد جميل القرشي في تصريح إلى "الوطن" أن تقل المنافسة بين الشركات والمؤسسات هذا العام على مخيمات فئة "ا" القريبة من جسر الجمرات؛ مع التوسع في نقل حجاج الداخل من خلال القطارات التي توصل الحجاج إلى جسر الجمرات في أقل من 15 دقيقة، مشيراً إلى أن 60% من الشركات والمؤسسات المرخص لها بالعمل هذا العام - وهي في حدود 243 شركة ومؤسسة - سوف تركز على الحصول على مخيمات في فئتي"د" و"هـ" القريبة من مشعر مزدلفة كون إيجاراتها أرخص بكثير من المخيمات القريبة من الجمرات.

وذكر القرشي أن الشركات والمؤسسات ستبدأ في التسويق لخدماتها من منتصف شعر ذي القعدة المقبل من خلال الحملات التسويقية في وسائل الإعلام وعلاقات الشركات والمؤسسات بعدد من المواطنين والحجاج الذين سبق وأن أدوا الفريضة في الأعوام الماضية مع الشركات والمؤسسات .

وأوضح أن الشركات والمؤسسات سوف تخدم هذا العام أكثر من 200 ألف حاج من حجاج الداخل ومن المواطنين والمقيمين.

يذكر أن موسم العمرة في رمضان الماضي كان الأكبر مقارنة بالمواسم الماضية فيما ينتظر أن يكون موسم الحج المقبل قياسياً من ناحية عدد الحجاج.

وكان القرشي أوضح في تصريحات سابقة أن أعداد المعتمرين بلغت نحو خمسة ملايين معتمر من خارج المملكة، بزيادة تقدر بنحو 30 %، عن العام الماضي. ويغطي موسم العمرة شهور رجب وشعبان ورمضان، وأعلنت وزارة الحج في يوليو أنه تم إصدار 4.6 ملايين تأشيرة بزيادة 1.1 مليون تأشيرة عن عام 2010.

وتابع القرشي، إن موسم العمرة يعطي مؤشرات عما سيكون عليه موسم الحج، ونتوقع أن تحقق حملات الحج هذا العام، نسب إشغال 100 %، وأن يكون موسماً قياسياً، إلا أنه لم يعط أرقاماً لأعداد الحجاج المتوقعة هذا العام.

وأشار إلى أن السعودية تستقبل في العادة أكثر من 1.7 مليون حاج من الخارج ، ومن الصعب التوسع في منح المزيد من تأشيرات الحج بسبب ضيق المساحة في منى.

وحسب معلومات صادرة عن مصلحة الإحصاءات العامة والمعلومات السعودية، بلغ عدد الحجاج في العام الماضي 2.8 مليون حاج، منهم حوالي 1.8 مليون حاج، قدموا من خارج المملكة، فيما بلغ حجاج الداخل نحو مليون حاج أكثر من 700 ألف منهم من المقيمين في السعودية.