استوقفني كثيرا ما حدث في الأيام الماضية؛ لذا فهذه مجرد نقاط قد تتفقون معي فيها وقد تختلفون، وقد تضيفون إليها ما قد يكون أبلغ وأفضل:

• لا تنظر حولك قبل أن تنظر تحت قدميك، فكلما كنت مشغولاً بانتقاص الآخرين نقصت، وكلما كنت جيداً في شتم بلد أو شعب كنت فاشلاً جداً في صناعة ذاتك أو تقدم بلدك.

• لا تصنع ما يشتمك به الناس أو يقللوا من قدرك، وأعني أولئك الذين أزعجونا بالبرودكاستات التي تمثل صور طلاب سعوديين نائمين أو قصصا سخيفة عن حشاشين، ألا يعلمون أو يسمعون بأسماء سعودية كرمت في المحافل العالمية؟ ألم يقرؤوا عن تكريم جامعات لأبنائنا المبتعثين؟ أم أن لغة "طاش" و"بيني وبينك" قد تأصلت في نفوسهم فأصبح التهريج هو السائد؟

• ثمة فارق كبير بين الشعب المصري وجوقة الإعلام المأجور وعلى رأسها محمود سعد الذي كان يكلف التلفزيون المصري 14 مليون جنيه، لا أعرف كيف كان يلتقي بالموظفين الغلابا الذين لا تتعدى رواتبهم 500 جنيه وبأي وجه كان يقابلهم؟

• جاء الوقت لتحديد نسب كل جالية ووقف تجارة الفيز وقصر الاستقدام على الشركات، فكلما كبرت الجالية كثرت أخطاء أبنائها؛ ومن ثم واجهنا مثل قضايا الإخوة المصريين، كما أن توفير فرص الاستيطان ليس جيداً لنا كشعب تعتبر نسبة تزايده من أعلى النسب.

• من العجيب أن يمن علينا البعض فضلاً لم يقدموه لنا، مثل كذبة أن مصر كانت تنفق على الحجاز، والحقيقة أن الدولة العثمانية كانت تكسو الكعبة وتترك السكان عراة، كما تركت المصريين في يد الفقر والجهل، وكُتب التاريخ تشهد، بل السينما المصرية تحكي بمرارة عن تلك الفترة مثل "المواطن مصري" و"بداية ونهاية" أو حتى مسلسل "الوسية".

فكيف ينفق فقير على فقير بالله عليكم؟!

• لا بد أن نواجه الشتائم بالقانون لا بالشتيمة، فامرأة الـ"يوتيوب" المنقبة قذفت بلادنا واتهمت نساء المملكة ورمت أعراضهن، وثلاث قنوات أذاعت ذلك، ونحن شعب متحضر ولدينا قضاء، ولنا أن نرفع قضية عليهم ونطالب بحد القذف عليها وعلى أصحاب القنوات التي أذاعت والمذيعين الذين أعدوا المقطع للعرض؛ ليواجهوا عقوبة الاعتداء على أعراضنا ما إن تطأ أقدامهم بلادنا.

• الله - عز وجل - يقول في كتابه: (ادخلوا مِصرَ إن شاء الله آمنين)، ومهما حدث ستظل مصر أرض أخوالنا وأهلنا؛ فلا يجب أن نترك حوادث فردية توغر الصدور ضد مصر وعامة المصريين الذين رفضوا وما زالوا يرفضون ما يجري.