كره ترمب
وفيما يكره القادة الإيرانيون ترمب بشدة، يكرهون أيضًا جو بايدن، هذا لأن إيران دولة راديكالية تريد تدمير الولايات المتحدة، ولم يغير انتخاب رئيس أميركي ديمقراطي هذا الأمر. وسيظل الملالي الحاكمون في إيران يصرخون «الموت لأمريكا!» على الرغم من ترك ترمب منصبه.
علاوة على ذلك، يواجه كل من أصدقاء أمريكا وأعدائها صعوبة في التعامل مع سياسة بايدن الخارجية على محمل الجد لأنه لا يركز عليها بل يقوم بالتراجع عن ما أنجزه ترمب.
وهو ما ضاعف وجهات نظر الأمريكيين بأن أمريكا انسحبت من العالم، ولم تعمل مع حلفائنا واعتنقت الانعزالية.
جمهوري آخر
جاء قرار إيران بعد قصة نشرتها صحيفة واشنطن بوست، مفادها أن أصدقاء أمريكا وحلفاءها يتحوطون من رهاناتهم على دعم سياسة بايدن الخارجية الجديدة، لأنهم يعتقدون أن البندول السياسي يمكن أن يتأرجح في غضون سنوات قليلة مع إعادة انتخاب دونالد ترمب أو جمهوري آخر كرئيس.
لقد سخرت إدارة بايدن وحاولت عكس نهج الرئيس ترمب الناجح «أمريكا أولاً» للأمن القومي والذي يهدف إلى الحفاظ على سلامة الولايات المتحدة أثناء البحث عن مصالح الشعب الأمريكي والابتعاد عن الحروب غير الضرورية.
وربما يعتقد المسؤولون الإيرانيون هذا أيضًا ويترددون في الانضمام إلى المحادثات النووية مع دبلوماسيي بايدن، لأن كل ما يتفاوضون عليه سينقض على الفور من قبل رئيس جمهوري في يناير 2025.
مصداقية عالية
يمكن لبايدن أن يؤسس سياسة خارجية ذات مصداقية تحمي مصالح أمريكا من خلال وقف هجمات الأحداث على سلفه، وتنفيذ سياسات قاسية للدفاع عن أمن وحرية أمريكا، حتى لو كان هذا يعني في بعض الأحيان استمرار سياسات ترمب.
يتوجب أن يشمل ذلك إبعاد أمريكا عن الحروب غير الضرورية، وتقليل عدد القوات الأمريكية في أفغانستان، والابتعاد عن الصفقة النووية الاحتيالية مع إيران، وتوسيع اتفاقيات أبراهام، والسياسات القوية لحماية أمن حدودنا الجنوبية، واستمرار الدبلوماسية رفيعة المستوى مع كوريا الشمالية.
كيف يؤسس بايدن سياسة خارجية ذات مصداقية:
- تنفيذ سياسات قاسية للدفاع
- استمرار سياسات ترمب
- إبعاد أمريكا عن الحروب غير الضرورية
- تقليل عدد القوات الأمريكية في أفغانستان
- الابتعاد عن الصفقة النووية الاحتيالية مع إيران
- استمرار الدبلوماسية رفيعة المستوى مع كوريا الشمالية