أطلق فرع الجمعية السعودية لطب الأسرة والمجتمع بجدة، مساء الإثنين، مؤتمرا صحفيا افتراضيا «ويبينار» لتسليط الضوء على الحملة التوعوية الصحية الموجهة للمجتمع الهادفة للتعريف بأهمية التطعيمات واللقاحات الوقائية التي يعتزم فرع الجمعية إطلاقها بالتعاون مع شركة «جلاسكو» الشركة المتخصصة في صناعة اللقاحات، وأكد المشرف العام على فرع الجمعية بجدة الدكتور سامي بن صالح عيد أن الجمعية تهدف من خلال تنظيم هذا المؤتمر إلى زيادة نشر الوعي الصحي لدى كافة شرائح المجتمع في المملكة خصوصاً فيما يتعلق بالتطعيم على المجتمع.

البداية

بدأ المؤتمر الذي أداره حسن البهكلي بعرض تقديمي أوضح من خلاله مدى الأهمية البالغة للتطعيمات الوقائية للأطفال والسيدات وبين الكيفية والطرق العلمية والمواعيد الصحيحة لأخذ التطعيمات بمختلف أنواعها، كما قدم العديد من النصائح التوعوية للآباء والأمهات حول ذلك.


من جانبه، أشار الصيدلي طلال الزهراني، مدير الشؤون الحكومية بشركة «جي إس كي» (GSK) السعودية الدور الرئيسي للشركة والخدمات المجتمعية التي تقدمها منذ تواجدها في المملكة منذ 19 عاماً في كل من الجانب الطبي، وفي المجال الطبي للتوعية الصحية العامة وكذلك في تدريب الشباب السعوديين من الرجال والسيدات ليكونوا جزءا من العاملين الطبيين والصحيين الماهرين في المملكة.

تاريخ التطعيم

فيما قدم مدير المجموعة الطبية للقاحات بشركة «جلاسكو» الدكتور منصور خلف توضيحا حول تاريخ التطعيم وتطوره في عالمنا والفترات التاريخية التي تسببت فيها الأوبئة بإلحاق خسائر فادحة للبشرية.

واختتم البرنامج العلمي للمؤتمر الصحفي الافتراضي بمحاضرة قدمها استشاري طب الأسرة نائب رئيس الجمعية السعودية لطب الأسرة والمجتمع بالمملكة الدكتور أشرف أمير بمحاضرة علمية وتعريفية بعنوان «تطعيمات الكبار» ركز فيها على التعريف بالتطعيمات الخاصة بالكبار وأنواعها والأمراض التي يمكن تجنبها والوقاية منها بتطعيم البالغين والكبار إضافة إلى توضيح الأسباب الرئيسية لتطعيم وتحصين الكبار.

التطعيمات العامة

ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، فإن عدد الأطفال غير الحاصلين على التطعيم حول العالم تزايد إلى 13 مليون وترجع هذه الزيادة إلى قلة الوعي وانخفاض مستوي المعيشة في بعض الدول بجانب تأثير كوفيد-19 على اصطحاب العائلات أطفالها إلى المراكز الرعاية الصحية تحسبا من الإصابة بعدوي كوفيد-19، مما قد يؤدي إلى تفشي الأمراض المهددة للحياة مثل الحصبة وشلل الأطفال. وتشير التقديرات إلى انخفاض حالات الإصابة بشلل الأطفال بمعدل 99% منذ عام 1988 أي من نحو 350 ألف سجلت إلى 33 في عام 2018، ويأتي هذا الانخفاض نتيجة لجهود المنظمة عالميا للقضاء على المرض. كما أشارت تقديرات منظمة الصحة العالمية WHO إلى انخفاض عدد الوفيات الناتج عن الحصبة بمعدل 73%، حيث كان 536.000 في عام 2000 وانخفض ليصل إلى142.000 في عام 2018.

كما انخفضت حالات الحصبة الألمانية بمعدل 97% من 670.894 في 102 دولة في عام 2000 إلى 14.621 في 151 دولة في عام 2018.

حماية الصحة

وتطمح المنظمة إلى أن يصل التطعيم إلى 86% من الأشخاص حول العالم والذي لن يحمي فقط صحة الأطفال ومجتمعاتهم ولكن أيضا سيحمي الخدمات الصحية من موجة ثانية من الأمراض المستهدفة بالتطعيمات.

بينت تقديرات منظمة الصحة العالمية WHO ارتفاع نسبة تغطية التحصينات في المملكة العربية السعودية وفقا لآخر إحصائيات في عام 2019، حيث وصلت نسبة التغطية لتطعيم الثلاثي البكتيري إلى 96% والتهاب الكبد الوبائي «ب» إلى 97% وتطعيم شلل الأطفال إلى 97% ولقاح البكتيريا العقدية الرئوية إلى 96% والتي تعتبر نسبا عالية مقارنة بالمعدل العالمي لنسبة تغطية التطعيمات.

كما انخفضت عدد الحالات المسجلة من كل من الدفتريا وشلل الأطفال والتيتانوس إلي صفر، كما انخفضت كثير من الأمراض الأخرى لأقل معدلاتها وفقا لنظام الرصد لدى منظمة الصحة العالمية للأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات.