انتزع الاتفاق نقاط مباراته أمام القادسية أمس بخروجه منتصرا بهدف أحرزه مهاجمه يوسف السالم في الدقيقة 24 بعد لقاء جاء باهتا فنيا وأقيم على ملعب الأمير محمد بن فهد بالدمام مساء أمس في الجولة الأولى من دوري "زين" لم يظهر خلاله الفريقان أي لمحات مقنعة طوال دقائقه.
وبدأت المباراة بحذر من الفريقين تجنبا لتعرض أي منهما لهدف مبكر يبعثر الأوراق، فساد التحفظ خلال دقائق البداية، حتى تسلم الاتفاق زمام الأمور، وفرض سيطرته على منتصف الملعب تماما، مستفيدا من تحركات وتمركز لاعبي الوسط بالكرة ودونها، خصوصا الثنائي يحيى الشهري وحمد الحمد.
ونجح الاتفاق في عزل وسط القادسية عن هجومه، ما أفقده هذا الأخير خطورته كثيرا، ودفعه إلى التراجع نحو مواقعه الدفاعية بكافة عناصره.
ولم يدم انتظار الاتفاق كثيرا، فنجح في القبض على المقدمة رقميا، وسجل هدفه الأول عن طريق يوسف السالم بعد كرة طولية مررها يحيى الشهري إلى الأرجنتيني سيبستيان تيجالي الذي حولها برأسه على قوس منطقة الجزاء القدساوية لتجد السالم المندفع من الخلف والذي لم يتردد في تصويبها زاحفة على يمين الحارس منصور النجعي في الدقيقة الـ24.
وحاول القادسية العودة إلى أجواء المباراة عقب تأخره، واندفع أكثر للأمام مستفيدا من تراجع جزئي للاتفاق، لكن غياب فاعلية خط الوسط والقلة العددية للمهاجمين حرمته من تحقيق الخطورة المطلوبة على حارس مرمى الاتفاق فايز السبيعي.
ودخل الاتفاق الشوط الثاني باندفاع هجومي رغبة في تعزيز الغلة، وكاد يحقق مبتغاه بعد أن انفرد السالم بالمرمى، وسدد كرة قوية، لكن براعة النجعي أنقذت الموقف.
وكانت هذه الهجمة بمثابة جرس الإنذار لمدرب القادسية، البرتغالي ماريانو الذي أخرج صالح الغوينم وزج بطلال الشمالي في محاولة لزيادة فعالية الوسط، ولكن الاتفاق واصل جموحه ومحاولة زيادة غلته من الأهداف، وساعد على ذلك التفاهم الكبير بين رباعي المقدمة الشهري والحمد وتيجالي والسالم يدعمهم من الخلف البرقان ولازاروني.
وحاول ماريانو إيجاد حلول بديلة فاضطر إلى تغيير صفوان المولد والزج بلاعب الوسط عايض السهيمي ليقدم حاج بوقاش للهجوم وحيدا، ولكن محاولاته لم تجد نفعا حتى بعد أن أخرج المدافع زكريا الهداف أدخل بديلا عنه المهاجم أحمد الخضير.
وكاد الاتفاق يسجل الهدف الثاني قبل نهاية المباراة بدقيقتين إلا أن تباطؤ مهاجمه تيجالي أفسد الهجمة بعد أن كان مواجها للمرمى ليعود النجعي مرة أخرى وأنقذ فريقه من هدف محقق.