طالبت إحدى قبائل الشيروكي مؤخرا بإزالة اسمها عن سيارات «جيب» ودعت إلى حوار مع الشركة الأمريكية حول «الاستحواذ الثقافي». واحتدمت أزمة حفاظ شركة جيب الأمريكية على الاسم التجاري «شيروكي» لسياراتها، لما تواجهه من ضغط من جانب «قبال الشيروكي الأمة»، وهي أكبر قبائل الشيروكي الثلاث المعترف بها في الولايات المتحدة، ضمن قبائل الأمريكان الأصليين، أو من يعرفون بالهنود الحمر.

ووفقا لموقع «موتور وان»، فإن ما زاد من الأزمة، الدمج الذي حدث بين شركة فيات كرايسلر و مجموعة PSA للسيارات، الأمر الذي دفع المسئولين عن قبائل الشيروكي للمطالبة بوقف استخدام الاسم بوضعه على سيارات جيب.

وقال رئيس هذه المجموعة الإثنية من الأمريكيين الأصليين تشاك هوسكين جونيور، لشركة «ستيلانتيس» الأم «إنه لا يتغاضى» عن استخدام اسم شيروكي على المركبات وفقا لبيان.


وأوضحت المجموعة أن هوسكين أدلى بهذه التعليقات الشهر الماضي خلال مقابلة مع مجلة «كار آند درايفر» المتخصصة في السيارات ثم أجرى مكالمة عبر تطبيق «زوم» مع ممثلي شركة صناعة السيارات، الذين اتصلوا به. وقال هوسكين في بيانه الأولي «أعتقد أن الوقت قد حان في البلاد لكل من الشركات والرياضات، للتوقف عن استخدام الأسماء والصور التابعة للشعوب الأمريكية الأصلية في منتجاتها».

وأضاف «أنا متأكد من أن استخدامها يأتي من حسن نية، لكنه لا يكرمنا من خلال لصق اسمنا على جانب السيارة». وتأتي هذه الخطوة فيما تتزايد الدعوات لإزالة أسماء الأمريكيين الأصليين وصورهم، من منتجات النوادي الرياضية في الولايات المتحدة، وهو أمر يرى كثر أنه مهين للشعوب الأصلية. وتستخدم شركة «جيب» اسم شيروكي منذ سبعينات القرن الماضي على بعض طرازاتها، لكنها توقفت عن استخدامه لسنوات عدة قبل إعادة استخدامه في العام 2013.