أدانت الأمم المتحدة الجمعة استخدام إيران القوة الفتاكة ضد محتجين عزّل في جنوب شرق البلاد، مطالبة بفتح تحقيق شامل في ملابسات سقوط قتلى جراء ذلك.

وأعلن مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان أن قادة حرس الحدود الإيرانيين استخدموا على ما يبدو بشكل ممنهج القوة الفتاكة.

وقال المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان روبرت كولفيل للصحافيين في جنيف «في إيران، ندين الانتهاكات باستخدام العنف في الأسابيع الأخيرة من قبل الحرس الثوري الإيراني والقوى الأمنية الرسمية ضد ناقلي وقود ومحتجّين من أقلية البلوش، أفادت تقارير بأنها أدت إلى مقتل 12 شخصا على الأقل بينهم على الأقل قاصران».


وقال إنه يُعتقد أن عناصر الحرس الثوري أطلقوا في 22 فبراير النار على عشرة أشخاص على الأقل كانوا ينقلون الوقود وأردوهم في محافظة سيستان-بلوشستان عند الحدود مع باكستان، إثر يومين من الاحتجاجات على خلفية قطع الحرس الثوري الطريق المؤدي إلى مدينة سراوان. وأضاف كولفيل إن عمليات القتل تلك أدت إلى قيام تظاهرات في عدد من مدن المحافظة «استخدم خلالها عناصر الحرس الثوري الإيراني والقوى الأمنية ذخيرة فتاكة ضد المحتجين والمارة، ما أدى إلى مقتل شخصين على الأقل وإصابة العشرات بجروح خطرة». وتشير تقديرات تعذّر على مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان التثبّت من صحّتها، إلى مقتل ما مجموعه 23 شخصا.