أكد إمام وخطيب المسجد الحرام بمكة المكرمة الشيخ صالح بن محمد آل طالب، أن أحكام الله تعالى وشريعته وحدوده ومحارمه جاءت منظومة متكاملة لتحفظ الضرورات الخمس ولتحيط الإنسان بضمانات تورثه الطمأنينة والسلام، وأن هذا المجتمع المستسلم لله تكفل فيه الحريات والكرامات والأموال والحقوق والحرمات بحكم التشريع بعد كفالتها بالتوجيه الرباني، فلا يراق دم والقصاص حاضر، ولا يضيع حق أو مال والحدود قائمة.
وبين آل طالب في خطبة الجمعة التي ألقاها في المسجد الحرام أمس، حاجة النفوس إلى التذكير بأن تلتزم بجميع شرائع الإسلام مع وجود أصل الإيمان في المجتمع المسلم، إلا أنه قد يوجد من يحتاج لهذه الدعوة ليتجرد ويستسلم لله وتتوافق خطواته واتجاهاته مع ما يريده الله منه وما يقوده إليه نبيه صلى الله عليه وسلم من غير تردد ولا تفلت.
وأضاف أن المؤمن بإسلامه لله وحده يعيش عقيدة صافية وفكراً نقياً وحياة مستقرة، ويعلم من صفات الله تعالى ما تطمئن به نفسه ويسكن به قلبه، فالله هو القوي القادر، فإذا التجأ إليه المؤمن فقد التجأ إلى القوة الحقيقية في هذا العالم، وقد أمن من كل خوف واطمأن بالله واستراح، وعلم أن الله يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء ويفرج الكربات ويشفي الأسقام ويذهب الأحزان والآلام.
وفي المدينة المنورة، قال إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ علي الحذيفي في خطبة الجمعة أمس، إن عز الإنسان في عبادة الله وحده لا شريك له، وسعادته في التذلل له بالطاعات مع المحبة الصادقة، مؤكدا أن ذلك هو الفلاح في الدنيا والفوز في الآخرة.