انتهت مباريات الدور الأول من بطولة كأس خادم الحرمين للأندية الأبطال بنتائج مفاجئة للكثيرين من المتابعين الرياضيين خصوصا خروج الشباب الفريق الأقوى في ملاعبنا حاليا وبطل دوري زين دون هزيمة على يد سابع الترتيب، الفريق النصراوي الذي ظل طوال الموسم يبحث عن هويته المفقودة قبل أن يجدها أخيرا عبر بوابة نادي الشباب.
تأهل النصر لم يكن عاديا، بل كان تأهلا استثنائيا بفوزين صريحين صاحبهما أداء مبهر من لاعبيه وإجادة تامة من مدربه المخضرم الكولومبي ماتورانا الذي قرأ الفريق الخصم جيدا وعطل مفاتيح اللعب فيه.
فوز النصر أعاد البهجة والسرور لجماهيره التي صبرت وابتعدت عن دعم الفريق لفقدانها الأمل في تحسن مستوى الفريق، لكن بقدرة قادر عادت الثقة المفقودة لدى لاعبي الفريق وعادت روح الإصرار والتحدي لهم وانعكس ذلك على أدائهم في الملعب، في المقابل، خانت الثقة المفرطة، لاعبي الشباب ولم يقدموا ما يرضي جماهيرهم ولا إدارتهم ولا حتى مدربهم القدير برودوم الذي بدا عصبيا في المواجهة الأولى وشديد الغضب في المؤتمر الصحفي عقب مباراة الإياب، مبينا عدم رضاه عن مستوى لاعبيه في المباراتين.
ما ميز المباراتين هو الروح الرياضية المتبادلة بين إدارتي الناديين، حيث غاب الشحن الزائد في تصريحاتهم.
- هبوط مستوى الاتفاق في الثلث الأخير من الموسم، أصاب الكثيرين بالدهشة، فبعد البداية القوية للفريق وتقديمه لأجمل العروض وتصدره للدوري في بعض المراحل، سرعان ما بدأ رحلة الهبوط بعد خسارته مباراة نصف المقعد الآسيوي وبعدها خسر من الفتح المباراة المؤجلة من الدوري، ثم واصل رحلة هبوط المستوى وبات الفريق هشا ضعيفا.
ويبدو أن علاقة المدرب برانكو بالإدارة، لم تكن على ما يرام وهذا ما ظهر جليا قبل أن تتفاقم الأمور وتتم إقالته ليتجه إلى نادي الوحدة الإماراتي بحثا عن المادة، فدفع الفريق نتيجة ذلك، خروجه المر من بطولة كأس خادم الحرمين للأندية الأبطال على يد نادي الفتح الحصان الأسود هذا الموسم صاحب المستويات الكبيرة بقيادة إدارته الشابة ومدربه القدير فتحي الجبال، فرغم قلة الإمكانات استفاد الفريق من الاستقرار الإداري والفني كأحد أهم أسباب التفوق الكروي وهو ما تهمله كثير من أنديتنا التي باتت تهوى التغيير والخلافات، ولكم في الشباب والأهلي والفتح وهجر الأكثر استقرارا، عبرة يا أولي الألباب.
- فوز الهلال على بيروزي الإيراني في عقر داره وأمام 73 ألف متفرج وبعد أداء رائع أضاع خلاله لاعبو الهلال فرصا كثيرة، أعاد البسمة لجماهيره الطامحة التي لم تكن راضية عن أداء فريقها محليا خصوصا بعد تأهله بتعادلين على شقيقه نادي الاتحاد في بطولة كأس الأبطال.
- بدايات فرقنا الثلاثة المشاركة في دوري أبطال آسيا مشجعة بعد ضمانها التأهل لدور الستة عشر الأصعب والذي قد يشهد تقابل فرقنا مع بعضها مما يضيع علينا فرصة المشاركة بأكثر من فريق في دوري الثمانية.
ومن وجهة نظر خاصة، لن تتقدم فرقنا بعيدا في هذه البطولة إلا لو استعانت بلاعبين أجانب مميزين!.