تحيط التساؤلات الآن بمسار الانتخابات الرئاسية الأميركية المقبلة في 2012 وما إذا كان الرئيس باراك أوباما سيحافظ على موقعه لفترة رئاسية ثانية، وإذا ما تواصل تدهور الاقتصاد الأميركي، فإن التوازن بين الحزبين الأساسيين في الكونجرس، الجمهوري والديموقراطي، بات بدوره مطروحا للنقاش مع ظهور علامات توحي بأن الجمهوريين قد ينتزعون غالبية مجلس الشيوخ أيضا من الديموقراطيين بعد أن تمكنوا من السيطرة على مجلس النواب في انتخابات العام الماضي.
فيما أعرب عمدة مدينة نيويورك السابق، رودي جولياني، عن اعتقاده بأنه يمكنه الإطاحة بالرئيس أوباما إلى خارج البيت الأبيض.
وقال جولياني"إذا ظل أوباما على نفس الفظاظة التي هو عليها الآن، فبالتأكيد أعتقد أنني يمكنني أن أفوز عليه".
ومن هنا قد تهب رياح الجمهوريين في اتجاه عكس ما تشتهي السفن الديموقراطية.
وعقد 8 من رموز الحزب الجمهوري اجتماعا في مكتبة رونالد ريجان الرئاسـية في سيمي فالي بكاليفورنيا، أول من أمس، لاختيار مرشح واحد عن الحزب لخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة.
مع التساؤلات التي تحيط الآن بمسار الانتخابات الرئاسية الأميركية المقبلة وما إذا كان الرئيس باراك أوباما سيحافظ على موقعه لفترة رئاسية ثانية إذا ما تواصل تدهور أوضاع الاقتصاد الأميركي فإن التوازن بين الحزبين الأساسيين في الكونجرس بات بدوره مطروحا للنقاش مع ظهور علامات توحي بأن الجمهوريين قد ينتزعون أغلبية مجلس الشيوخ أيضا بعد أن تمكنوا من السيطرة على مجلس النواب في انتخابات العام الماضي.
وقالت آخر دراسات السباق الانتخابي التشريعي إن هناك مقعدين فقط من المقاعد الجمهورية يمكن تعرضهما لمنافسة قوية من قبل خصوم ديمقراطيين لهم وزن محلي في ولاياتهم أما في حالة المقاعد المشابهة التي يشغلها ديمقراطيون وتتعرض لمنافسة قوية من قبل الجمهوريين فإن عددها يبلغ 11 مقعدا.
ويكبح من جماح التقدم الجمهوري لانتزاع أغلبية مقاعد مجلس الشيوخ عامل لا علاقة له بقوة الديمقراطيين وإنما يتصل بالسخط العام المنتشر لدى الناخبين الأميركيين على الحزبين معا في المجلس التشريعي. فقد أوضحت استطلاعات الرأي العام أن 13% فقط يؤيدون الكونجرس في الدور الذي يلعبه على الساحة السياسية، فيما يرفض ذلك الدور 47% من الناخبين الذين عبروا عن خيبة أملهم من أداء المجلس التشريعي خلال الأعوام القليلة الماضية.
ويحتل الجمهوريون حاليا 47 مقعدا من مقاعد مجلس الشيوخ مقابل 51 مقعدا ديمقراطيا ومقعدين للمستقلين. وفي مجلس النواب يشغل الجمهوريون 240 مقعدا مقابل 190 مقعدا ديمقراطيا. وتحتدم المنافسة حول 33 مقعدا من مقاعد مجلس الشيوخ العام المقبل منها 23 مقعدا يشغلها ديمقراطيون و10 مقاعد يشغلها جمهوريون.
وإذا ما تمكن الجمهوريون من انتزاع الأغلبية في مجلس الشيوخ بالإضافة إلى أغلبيتهم المريحة نسبيا في مجلس النواب فإن ذلك يعني أنهم سيصبحون قادرين على صياغة شق أكبر من أجندة الإدارة بصرف النظر عن نتيجة الانتخابات الرئاسية. وفي حالة نجاح أوباما فإنه سيصبح عاجزا خلال الفترة الرئاسية المقبلة عن تمرير أي من نقاط برنامجه المحلي في حالة هيمنة الجمهوريين على مجلسي الكونجرس.
إلى ذلك أعرب عمدة مدينة نيويورك السابق، رودي جولياني، عن اعتقاده بأنه يمكنه الإطاحة بالرئيس الديموقراطي، باراك أوباما، من البيت الأبيض، على الرغم من أنه لم يعلن رسميا بعد ما إذا كان سيخوض السباق بين مرشحي الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية المقبلة.
وقال جولياني في مقابلة مع برنامج "بيرث مورجان هذا المساء"، الذي بثته شبكة CNN مساء أول من أمس إنه "إذا ظل أوباما على نفس الفظاظة التي هو عليها الآن، فبالتأكيد أعتقد أنني يمكنني أن أفوز عليه".
وأضاف "لكنني أعتقد، أن ثلاثة أو أربعة من الجمهوريين يمكنهم هزيمة أوباما في الوقت الراهن، استنادا إلى التدني الحاد في شعبيته، التي تناقصت بشكل كبير إلى أقل من 40%".
وأقر جولياني، الذي شغل منصب عمدة نيويورك خلال فترة هجمات 11 سبتمبر2001 بأنه ما زال يراوده أمل الفوز بترشيح الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية في 2012، "إذا ما اعتقدت أننا لن نستطيع أن نهزم أوباما عن طريق مرشحينا الحاليين".
وانسحب جولياني من سباق الحزب الجمهوري لانتخابات 2008، لحساب السيناتور جون ماكين، الذي خسر السباق الرئاسي أمام المرشح الديموقراطي، أوباما، الذي فتح فصلا جديدا في تاريخ الولايات المتحدة، باعتباره أول رئيس أميركي من أصل أفريقي.