تحول لقاء رئيس اللجنة التنفيذية للانتخابات البلدية بالمدينة المنورة المهندس يحيى السيف بالمرشحين أمس، إلى مواجهة بدأها مرشحو القرى والهجر، بالشكوى من شروط الدعاية المقيدة، التي تمنع الإعلانات القماشية والخشبية وتخصيص الدعاية باللوحات الإعلانية "الفلكس فيس"، وقالوا: إن هذا الخيار لا يتناسب مع وضعهم في القرى.
وبعد لقاء عاصف التف المشاركون حول رئيس اللجنة، ووصفوا الاجتماع بالمخيب للآمال، في حين خاطب أحد المشاركين المنظمين قائلاً: لقاؤكم لا يستحق المسافة التي قطعتها من أجله.
وجاء رد السيف ساخناً على مرشح صارحه متذمراً "لم أستفد من هذا الاجتماع ولم أفهم منك شيئاً"، فقال "تفاوت القدرات في الفهم والعقـول سبب عـدم فهمك".
أكد رئيس اللجنة التنفيذية للإنتخابات البلدية بالمدينة المنورة المهندس يحيى السيف، تشكيل فرق للعمل الميداني لمراقبة ورصد المخالفات أثناء الحملات الانتخابية.
وقال إن اللجنة اضطرت لإلغاء مركزين من أصل 44 مركزاً انتخابياً بسبب قلة الناخبين الذين لم يتجاوز عددهم 100 ألف ناخب، مبينا أن للمرشح الحق في تعيين متحدث باسمه يرافقه في مراكز الانتخاب بالدائرة الخاصة به، كما يحق له أن يوكل ممثلاً عنه بشرط عدم اجتماعهما في مركز واحد.
جاء ذلك خلال اجتماع السيف بالمرشحين أمس، نوقشت خلاله سلامة سير الخطط التنظيمية لمراحل الفترة الماضية الخاصة بإعلان جداول الناخبين الأولية وما بت فيها من لجنة الطعون وفق الجدول الزمني والخطة التنظيمية لها، إضافة إلى مناقشة ما شهدته المرحلة الماضية من إعلان قوائم المرشحين الأولية وانسحابات بعضهم والاستعدادات للمرحلة القادمة والخاصة بالحملات الدعائية وما يتعلق بها من ضوابط واشتراطات.
وأضاف السيف خلال حديثه للمرشحين، أن للسجين الحق في المشاركة من خلال تفويض غيره للحضور عنه، وللمعاق والمريض اللذين يمنعهما العارض الصحي من الحضور أثناء التصويت حق المشاركة بتوكيل الغير بشرط إحضار وكالة شرعية تخول الوكيل بالنيابة عن المرشح.
وجاء من جملة ما اعترض عليه المرشحون خلال الاجتماع أن يوم الاقتراع "التصويت" الذي حددته اللجنة بإجازة نهاية الأسبوع "الخميس" غير مناسب للناخبين مما يلحق الضرر بهم، كما تضجر بعضهم من فترة التمديد لطلب الرخصة التي وافقت فترة الإجازة والمناسبات الأمر الذي أربك الجهات المنظمة والمرشحين، وعارض عدد من المرشحين القادمين من القرى والهجر عدم تجاوب اللجنة مع صعوبة شروط الدعاية المقيدة التي لا تتناسب مع وضعهم في القرى والهجر بمنع الإعلانات القماشية والخشبية وتخصيص الدعاية باللوحات الإعلانية "الفلكس فيس" التي لا تتوافر إلا في المدن.