وتعزيزًا لدورها المهم عملت وزارة الصحة ممثلة في الإدراة العامة لشؤون المراكز الصحية بوكالة الصحة العامة، على العديد من الإجراءات التي تواكب التغيرات والأحداث العالمية أثناء انتشار جائحة فيروس كورونا المستجد، باستحداث مراكز للأمراض الحرارية «مراكز تطمن»، والتي تجاوز عددها أثناء انتشار المرض لأكثر من 240 مركزًا صحيًا، وبعض العيادات بالمستشفيات، وتحت إشراف وكالة الصحة العامة بشكل مباشر، وكل ذلك لتسهيل الحصول على الخدمات الصحية لكل من لديهم أعراض المرض المستجد دون الحاجة لموعد مسبق.
ويتم من خلال تلك المراكز عمل المسحات للمرضى للتأكد من الإصابة به، وكذلك أخذ الاستشارة الطبية مع الأدوية اللازمة، وأيضًا التثقيف الصحي وطرق الوقاية من انتشار المرض، خصوصًا بين أفراد العائلة والمجتمع.
الأرقام تتحدث عن الجهود الكبيرة التي تبذل من قبل القطاع الصحي بدعمٍ كبير من القيادة الرشيدة، حيث بلغ عدد الزوار لتلك العيادات، منها «تطمن» أكثر من مليون وثماني مائة ألف مراجع، وأجريت لأكثر من 70٪ منهم المسحات التشخيصة للفيروس، كما بلغ عدد الإحالات من تلك المراكز الصحية إلى المستشفيات فقط 3٪ من مجموع عدد الزوار، ذلك يحقق بدوره تخفيف العبء عن طوارئ المستشفيات بشكل كبير؛ لتقوم بدورها على الوجه الأكمل في التعامل مع الحالات الطارئة، كما تم أيضًا العمل على إيصال الأدوية إلى المنازل أثناء فترة الحظر لمرضى الأمراض المزمنة عبر تطبيق «وصفتي».
النجاحات كثيرة ومتتابعة رغم الصعوبات، لذلك لابد من الإشادة بدور المراكز الصحي في «عيادات الإنفلونزا» حين انتشار مرض الإنفلونزا من نوع (H1N1) في الأعوام السابقة، والتي من خلالها تم تقديم الأدوية المناسبة من المضادات الحيوية الفيروسية، وأيضًا التطعيمات اللازمة لها. وتتم متابعة أعمال عيادات «تطمن» بشكل يومي عبر منصة إلكترونية موحدة برنامج «مستعد»، والتي من خلالها يتم التعرف على جوانب الدعم المطلوب من توفير الأدوات والممكنات اللازمة لأداء العمل مع متابعة أهم الإحصائيات ونتائج الزيارات والإحالات إلى المستشفيات، ودعم المراكز بجميع الاحتياجات بشكل شبه يومي.
وسيتم في القريب العاجل إطلاق التطعيمات لمصابي كورونا المستجد عبر مراكز الرعاية الصحية الأولية، مما يسهل على أفراد المجتمع الحصول عليها بكل يسر وسهولة.
كما أن العمل عبر تلك المراكز مستمر في تقديم جميع الخدمات الطبية لأفراد المجتمع، ولم يتوقف منذ بدء الجائحة، وذلك وفقًا لمعايير مكافحة العدوى العالمية والمعتمدة من وزارة الصحة.