استهوت محافظة جدة على مدى 70 يوما قلوب 4 ملايين سائح من داخل المملكة وخارجها خلال صيف هذا العام، فبادلتهم الحب بالحب، وشعروا فيها بالدفء، وعلى الرغم من محاولتهم اكتشاف أسرار جمالها وتميزها عن سواها، إلا أنهم لم يلحظوا إلا القليل، استمتعوا فيها بمعايشة مئتي فعالية رئيسية وثانوية، وودعوها أمس رغما عنهم مع إسدال الستار على فعاليات مهرجان "جدة غير 32"، الذي يعد الأطول من نوعه منذ انطلاق نسخته الأولى عام 1999، على أمل بالعودة مرة أخرى.
وأوضح رئيس اللجنة السياحية بالغرفة التجارية الصناعية بجدة، رئيس اللجنة المنظمة لفعاليات المهرجان، الأمير عبدالله بن سعود بن محمد آل سعود، أن فعاليات المهرجان أوجدت حركة سياحية نشطة في مناطق ومواقع مختلفة من جدة سواء في الأسواق أو المتنزهات أو المدن الترفيهية، التي شهدت إقبالاً متزايداً مسجّلة أعلى نسبة من الزوار قياسا بالأعوام الماضية.
وأكد تربع مهرجان "جدة غير" على قمة الفعاليات السياحية بالمملكة، حيث أصبح واجهة سياحية عالمية، لافتا إلى أن مشاركة الجهات المختلفة في هذه التظاهرة السياحية وتكاتف جهودها دلل على روح العمل الجماعي من أجل الارتقاء بمستويات الأداء التنظيمي والتشغيلي للمهرجان، وساهم في إحداث التنوع والتجديد في فعاليات المهرجان.
من جهته، اعتبر نائب رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بجدة مازن بن محمد بترجي، مهرجان "جدة غير" تنشيطا للحركة الاقتصادية بالمحافظة وإبرازا لمقوماتها الواعدة، مؤكدا أن القطاع الاقتصادي بما فيه السياحي يعتبر أكبر المستفيدين من مثل تلك المهرجانات، مشدداً على ضرورة الاهتمام بإبراز المشاريع السياحية.
من جانبه أوضح أمين عام الغرفة عدنان بن حسين مندورة، أن مهرجان "جدة غير 32" حقق تميزاً ملحوظاً من خلال التعاون الكبير بين الجهات المعنية والمنفذة للفعاليات الأمر الذي أعطى دلالة واضحة على نجاحه في نسخته لهذا العام، مشيراً إلى أنه بمثابة إنجاز حقيقي كونه غطى بفعاليته معظم أنحاء ومناطق عروس البحر الأحمر.
وأكد أن المهرجان لعب دوراً في إنعاش سوق الاستثمار السياحي، مرجعا ذلك إلى وجود أماكن سياحية متميزة في جدة، تتطلب من السائح أن يتنقل بين جنباتها والاستمتاع بما تزخر به من مقومات سياحية مختلفة.