بدأ الفنان التشكيلي محمد سويد الجديبا، مع الفن والحرف من المنزل، والذي كان يشاهد والدته وهي تزخرف الجدران بألوانها الشعبية، وجده يصنع الكراسي والقعد ويشدها بالحبال، ليفتتح متحفا يوثق فيه تراث وفن منطقته جازان.

توثيق الفن والزخارف

قال الفنان التشكيلي «أركز في أعمالي على توثيق جماليات منطقة جازان في الفن الزخرفي والمعماري والنحت، والحرف توثق الأعمال الفنية والمعمارية في المنطقة بطرقها المتعددة، فالمباني من الطين والحجر والبلك الخزفي، كانت نماذج عمرانية ثرية بالزخارف الجميلة والدقيقة، بأنواعها النباتية والهندسية والخط الكوفي، وكانت توزع على واجهة المبنى بالكامل، وكذلك تزخرف المباني من الداخل وتوزيع الجدار الداخلي إلى مجموعة من الفتوحات والرفوف، يعرض فيها ما تمتلكه الأسرة من أوان وملابس، ومن المباني الجميلة التي قمت برسمها قبل اندثارها، منزل أبوشرحة في أبوعريش ومساكن الأدارسة في صبيا».


نحت الصخور والخشب

أضاف الجديبا، «من الأعمال الفنية التي كانت تمارس في جازان، نحت الصخر وعمل شواهد القبور، وفي معرضي شواهد من عام 710 هجريا، يظهر فيها جمال الخط والزخرفة النباتية، وجمال التصميم من ناحية توزيع العناصر ودقة النحت، وكذلك أعمال فنية تتحدث عن دقة النحت على الخشب، من خلال عمل نوافذ المنازل ونحت الكراسي والصحاف. ويوثق متحفي الحرف القديمة، نحت الأواني على الصخر مثل المغش والسراج، وطرق استخراج الصخر المناسب للنحت والأواني المصنوعة من الطين».

أبرز اللوحات

قال الجديبا، من أبرز اللوحات الهامة في المعرض، لوحة من المتحف البريطاني لجازان عام 1831، رسمها الفنان الإنجليزي Rupert Kirk أعدت رسمها في عام 2000، وهي تصور لمدينة جازان قبل 169 عاما. وتظهر المدينة وهي عبارة عن مجموعة من العشش، ومبنى طيني وقلعة فوق الجبل، ومجموعة من السفن الخشبية ترسو في الميناء جازان، وقوارب صغيرة للصيد.

المشاركات

أكد الجديبا، أن مشاركاته المحلية في الجنادرية، بلغت 21 مشاركة في معارضها الفنية، كما شارك في معرض جمعية الثقافة والفنون، وجسفت ومع مسك، وكذلك على مستوى العالم العربي في الشارقة وفي دبي وفي سلطنة عمان، وحقق الثاني على المملكة في مسابقة النحت والعمارة الإسلامية، وأسس معرضا خاصا ومتحفا، للحفاظ على موروث جازان.