في الوقت الذي حذرت فيه المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو) من أن قرابة 27.9% من سكان الوطن العربي ما يزالون يعانون من الأمية، أعلنت رئيس الإحصاء الفلسطيني علا عوض بمناسبة اليوم العالمي لمحو الأمية الذي وافق أمس الخميس وجود حوالي 120 ألف أمي بالغ في الأراضي الفلسطينية، وذلك حسب تعريف منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو) للشخص الأمي بأنه "الذي لا يستطيع أن يقرأ ويكتب جملة بسيطة عن حياته اليومية". وأكدت أن معدلات الأمية بين البالغين في الأراضي الفلسطينية تعد من اقل المعدلات في العالم، مشيرة إلى أن نسبة الأمية بين الأفراد (15 سنة فأكثر) بلغت 5.1%، بواقع 2.4% للذكور و7.8% للإناث في العام 2010. بينما أكدت الألسكو في بيان أصدرته من مقرها بتونس أن الأمية من أكبر معوقات التقدم الاقتصادي والحضاري، ودعت إلى التضامن وتضافر الجهود للقضاء على الأمية على مستوى الأفراد والأسر والمجتمعات.
وأوضحت المنظمة أن تقرير التنمية البشرية لسنة 2010 يشير إلى أن مجموع سكان البلدان العربية بلغ 348.2 مليون نسمة، وأن معدل الإلمام بالقراءة والكتابة لدى الكبار (فئة 15 سنة وما فوق) يصل إلى 72.1% وهو ما يعني أن هناك نحو 97.2 مليون أمي وأمية في الوطن العربي.
وأفادت أن تحقيق أهداف خطة تطوير التعليم في الوطن العربي التي اعتمدتها القمة العربية عام 2008 تمثل الحل المناسب للقضاء على الأمية وتعزيز برامج تعليم الكبار في الوطن العربي، داعية جميع المهتمين بالتنمية العربية من أفراد ومؤسسات ومنظمات مجتمع مدني وقطاع خاص إلى الإسهام الفاعل في جهود محو الأمية بالدول العربية والعمل على تعميم التعليم الأساسي وتوفير فرص وصول جميع الأطفال إليه.