أسهم مهرجان "واحتنا فرحانة" الذي اختتم فعالياته في محافظة القطيف الثلاثاء الماضي، في اكتشاف 3 حالات إدمان للمخدرات والبدء في علاجها بسرية تامة، من خلال ركن "زمالة المدمنين المجهولين" الذي تشارك فيه شركة أرامكو السعودية ضمن المهرجان.
وأوضح مصدر في زمالة المدمنين المجهولين بالظهران - تحتفط "الوطن" باسمه - أن مقر الزمالة بشركة أرامكو يؤدي رسالته منذ 20 عاما، ويشمل العلاج من الكحول، وفق برنامج ( AA)، وآخر للمخدرات برمز (NA)، ولكل قسم خصوصيته، ونظرا للإقبال المتزايد على طلب خدمات فرع الزمالة فقد افتتح مجموعات له في كل من القطيف والجبيل بالمنطقة الشرقية وينبع في الغربية، وفي المنطقة الجنوبية في بيشة ووادي ابن هشبل، إضافة إلى المقرات الفرعية في كل من الرياض وجدة، التي أسهمت في تعافي ما يزيد عن 6 آلاف مدمن، مبينا أن ثمة تعاونا بين الزمالة والجهات المسؤولة عن علاج الدمنين في كل من مستشفيات الأمل وإدارات السجون على مستوى المملكة.
وأشار المصدر إلى أن أدبيات العلاج والتعافي تستهدف علاج الشخص، وحمايته، منذ التعرف عليه حتى بعد خروجه من السجن أو تجاوز مرحلة العلاج وبسرية تامة، والزمالة ترفض المعونات المالية مهما كانت مصادرها وتحت أي مسمى، لأن رسالة الزمالة عمل تطوعي هدفه إنساني بحت، يعمل وفق أدبيات عالمية ضمن لوائح وبنود المركز الرئيس للزمالة في أميركا، ولا نحتاج إلا لمقرات عمل في لجان التنمية الاجتماعية في المناطق، التي بدأت في الشرقية ونأمل انتشارها في بقية المناطق.
وذكرت رئيسة اللجنة الإعلامية بالمهرجان شادن الحايك لـ "الوطن" أول من أمس، أن المهرجان أسهم كذلك في دراسة 2000 حالة أسرية وتربوية واجتماعية من خلال برنامج المستشار الأسري، مبينة أن لجنة التنمية الاجتماعية بمحافظة القطيف استثمرت المهرجان لملء 10 آلاف استبانة عن ظواهر العنف والمشاكل الأسرية والمخدرات تمهيدا لحلها بالتنسيق مع مستشفى الملك فهد التخصصي، ومستشفى الأمل.
وأضافت الحايك أن فرع ركن زمالة المدمنين المجهولين بالمنطقة الشرقية يرفض الإفصاح عن نفسه لسرية مهمتهم، وذكر القائمون على الفرع خلال مشاركتهم في المهرجان أنه يستقبل شهريا من 5 إلى 6 اتصالات طلب مساعدة، وتتنوع بين رجال ونساء وأمهات وآباء، منهم من يستفيد ومنهم من يتحفظ حول مراحل العلاج في مستشفى الأمل.