دعت وزارة الثقافة في الحكومة الفلسطينية المقالة إلى تحقيق مصالحة ثقافية مع كل المؤسسات الوطنية الثقافية الفلسطينية وذلك بالتوازي مع المصالحة الوطنية الشاملة، تحت شعار "تعالوا إلى مصالحة ثقافية".

وقال وزير الثقافة في الحكومة الفلسطينية المقالة محمد المدهون لـ" الوطن": إن الثقافة الفلسطينية تعتبر من أهم مقومات الصمود الفلسطيني والعمود الفقري للقضية الفلسطينية، إذ لا يخفى على أحد أهمية الثقافة عموماً في رسم ملامح الشخصية وتحديد الهوية الوطنية، وكذلك تحديد مسار العمل الوطني"، مشيرا إلى أن القضية الفلسطينية مرت على مدار تاريخها الطويل بمنعطفات خطيرة.

وأوضح أنه كان للثقافة الدور الأبرز في الحفاظ على العمق الحضاري الفلسطيني والانتماء الوطني، مما ساهم في تمسك الشعب الفلسطيني بثوابته، وشاء الله أن يكون منارة التغيير الثقافي التي اهتدت بها ثورات التغيير العربية".

وقال المدهون "إننا في وزارة الثقافة الفلسطينية وفي ظل مساعي المصالحة الفلسطينية وسعياً منا لتحقيق مصالحة وطنية ثقافية ولتعزيز الصمود الثقافي الفلسطيني في وجه كل محاولات التضليل والتمييع وانطلاقاً من حرصنا على المصلحة العامة فقد بادرنا بالعمل على تحقيق المصالحة الثقافية الفلسطينية وذلك من خلال دعوة اتحاد الكتاب الفلسطينيين والذي أعلن عن إغلاقه في الأيام الأخيرة الماضية للقاء مشترك لبحث أزمة اتحاد الكتاب في مسعى جاد لحل هذه الأزمة وللحفاظ على المؤسسات الوطنية".

وشدد على أن وزارة الثقافة وهي ترى أهمية تعزيز المصالحة الثقافية الفلسطينية تسعى أيضاً إلى صياغة الخطة الثقافية الفلسطينية الإستراتيجية في ضوء الثوابت الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال وإقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني، كما تؤكد على أهمية تعزيز المفاهيم الثقافية الأصيلة.

ودعت وزارة الثقافة الفلسطينية إلى مشاركة أطياف العمل الوطني الفلسطيني كافة لصياغة المشهد الثقافي الفلسطيني، والمشاركة في إعداد وتنفيذ الخطة الإستراتيجية الثقافية، ودعم جهود وزارة الثقافة الفلسطينية وتعزيز دورها في هذا السياق.