استطاع أبطال مسرحية "حكاية لعبة" زرع الابتسامة على محيا الأطفال خلال أيام العروض التي امتدت لأسبوع وانتهت أمس، في مدينة القلعة الترفيهية بالقطيف.
وقدم مخرج ومؤلف المسرحية هيثم حبيب طرحا مقتبسا من إحدى شخصيات الأفلام الكرتونية، استهدف صغار السن، واتضح من خلاله أنه كان يهدف إلى النجاح في التأثير على الجمهور وخاصة فئة الأطفال وطرح البعد التربوي والأخلاقي، بالإضافة إلى التثقيف الذاتي والعميق، وذلك من خلال التأثير الإيجابي على الطفل، والعرض والقصة التي تناولها المخرج وجعل منها مادة عمل.
تدور أحداث المسرحية حول عالم افتراضي للألعاب، يؤدي فيه طفل دور مخرب للألعاب التي يمتلكها من خلال تعامله العنيف معها، ما يجعل إحدى الألعاب (القبطان) يرغب بالخروج من الغرفة للذهاب لمعرض للألعاب للهروب من عنف الطفل الصغير، ومجموعة من الأحداث والمواقف ويكتشف من خلالها أن القبطان هو قرصان في الأصل.
حاول المخرج من خلال العمل المسرحي أن يطرح بعض القضايا الاجتماعية بطريقة تربوية إلى الجمهور، بالإضافة إلى تمكنه من إيصال أفكاره التي عمل من أجلها بصورة جيدة وخاصة وهو ينتقد سلوكا سلبيا يجب الانتباه له، وأن المسرح قناة اتصال مهمة بين العمل المسرحي والجمهور.
قام بأداء أدوار المسرحية سعود الصفيان، وهيثم حبيب، ومهدي شويخات، وأحمد منيان، وحسن خرداوي، وعبدالله تركي، ومحمد كامل، ومنيب حميدي، الذين تمكنوا من خلال تحركاتهم ولغتهم وعدم الوقوع في تكرار الحركة أو الكلمة أن يحركوا مشاعر الحضور. وقال مخرج المسرحية عقب العمل: إن مسرح الطفل لا يزال مظلوما بدرجة كبيرة ومهمشا إعلاميا.