من المتوقع أن يقدم وزير الدفاع الأميركي ليون بنيتا إلى الرئيس باراك أوباما طلبا رسميا بالموافقة على إبقاء نحو 4 آلاف عسكري أميركي للقيام بمهام تدريب القوات العراقية وذلك إلى ما بعد الموعد المحدد طبقا لاتفاقية وضع القوات بين البلدين أي نهاية العام الجاري.
وقالت صحيفة "نيويورك تايمز" إن العدد المقترح في طلب بنيتا يقل كثيرا عما طلبه قائد القوات الأميركية في العراق الجنرال لويد أوستن وهو عدد قيل إنه يتراوح بين 14 و18 ألف جندي.
ولا يتضمن العدد المقترح أعداد العاملين في محطة المخابرات المركزية بالعراق أو قوات المتعاقدين التي تعمل لحماية العاملين في السفارة الأميركية ببغداد التي تعد السفارة الأكبر في العالم.
وكان قادة عسكريون أميركيون قد أوضحوا للبيت الأبيض أن العراق لا يزال يفتقد القدرة على حماية أراضيه من أي اعتداء خارجي أو عبث داخلي بالأمن والاستقرار وأن هناك مناطق معينة تشهد توترا شديدا حتى اللحظة الراهنة لاسيما على خطوط التماس بين المناطق العربية والكردية.
وقال هؤلاء القادة إن قوات الأمن العراقية لا تزال تحتاج إلى بعض الوقت لتولي المسؤولية الكاملة في الدفاع عن أمن العراق ووحدة أراضيه.
إلى ذلك يعتزم رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي القيام بجولة إقليمية تشمل إيران وتركيا ودولا خليجية، لم يعلن عن موعدها بعد. وقال النائب عن الائتلاف هيثم الجبوري لـ "الوطن" رئيس الحكومة سيزور في وقت لاحق عددا من دول المنطقة لتعزيز علاقات العراق بمحيطه الإقليمي وستشمل الزيارة إيران وتركيا وبعض الدول الخليجية، فهناك ملفات عالقة بين العراق وهذه الدول وخصوصا مع الجانب الإيراني في ما يتعلق بنهر الوند والأسرى والمعتقلين العراقيين المحتجزين هناك.