تأكد مقتل 18 شخصا وفقدان ما لا يقل عن 200 آخرين، غداة انهيار جليدي في الهيمالايا تسبّب في حدوث كسر في أحد الأنهار الجليدية، مما أدى لفيضانه الذي غمر محطتي توليد كهرباء وألحق أضرارًا بقرى في شمال الهند.

وقد دعت صفحة معلومات عام 2010 نشرها المركز الدولي للتنمية المتكاملة للجبال، إلى أن هناك حاجة للمزيد من مراقبة الأنهار الجليدية في جبال هندوكوش في جبال الهيمالايا من أجل فهم أفضل «لدرجة عدم استقرار البحيرة الجليدية»

كما أن المنطقة التي حدث فيها الانفجار الجليدي معرضة للانهيارات الأرضية والفيضانات السريعة، وقد حذر دعاة حماية البيئة من البناء في المنطقة.


وفيما يلي تقرير عن كيفية تشكل الأنهار والبحيرات الجليدية ولماذا قد تنكسر في بعض الأحيان وفقا لوكالة أسوشيتدبرس:

كيف تتشكل الأنهار الجليدية؟

تتكون الأنهار الجليدية من طبقات من الثلج المضغوط تتحرك أو «تتدفق» بسبب الجاذبية ونعومة الجليد بالنسبة للصخور.

وغالبًا ما تكون البحيرات الجليدية، التي تشكلت بعد انحسار الأنهار الجليدية، مرتبطة بتكوينات الرواسب والصخور، ويمكن أن يتسبب الماء أو الضغط الإضافي، أو الضعف الهيكلي، في انفجار السدود الطبيعية والبشرية، مما يؤدي إلى تدفق كميات كبيرة من مياه الفيضانات إلى الأنهار والجداول التي يغذيها النهر الجليدي. ووفقًا لمركز بيانات الجليد والثلج الوطني، الذي ذكر أن «الجليد قد يتدفق إلى أسفل الوديان الجبلية، أو ينتشر عبر السهول، أو ينتشر في بعض المواقع على البحر».

لماذا حدث الانفجار الجليدي؟

لم يُعرف بعد سبب اندلاع جزء من نهر ناندا ديفي الجليدي صباح الأحد، ولكن يمكن أن يتسبب النشاط الزلزالي وتراكم ضغط المياه، في انفجار الأنهار الجليدية، ولكن أحد المخاوف الخاصة هو تغير المناخ، حيث يمكن أن تؤدي درجات الحرارة المرتفعة إلى جانب انخفاض تساقط الثلوج إلى تسريع الذوبان، مما يؤدي إلى ارتفاع المياه إلى مستويات يحتمل أن تكون خطرة. قالت سارة داس، العالمة المشاركة في معهد وودز هول لعلوم المحيطات: «كانت معظم الأنهار الجليدية الجبلية حول العالم أكبر بكثير في الماضي وكانت تذوب وتتقلص بشكل كبير بسبب تغير المناخ والاحترار العالمي».

هل يمكن التنبؤ بهذه الكوارث؟

ذكرت داس أن المواقع النائية للأنهار الجليدية والافتقار إلى المراقبة يعني أنه ليس لدينا فهم واضح لعدد مرات حدوثها وما إذا كانت تتزايد.