نتائج أساسية
أوضح مشرف وحدة اللقاحات والعلاجات المناعية ونائب مدير المركز والأستاذ المشارك بكلية الطب، الدكتور أنور هاشم، أن هذا اللقاح من اللقاحات التي يجري تطويرها ضد الفيروس في المركز، ونجح كنتائج أساسية، وأثبت فعالية في المرحلة ما قبل السريرية، وأشار إلى أن الخطوة التالية ستكون تأمين دعم مادي إضافي والاتفاق مع شركة مصنعة لتصنيع اللقاح وفق المواصفات المطلوبة، وبكميات كافية لإجراء التجارب السريرية.
وتابع هاشم أن اللقاح الذي يجري عليه البحث حاليا هو أحد اللقاحات التي نعول عليها كثيرا، ووصل لمراحل متقدمة جدا في الدراسات ما قبل السريرية، حيث قمنا فيه باستخدام تقنية الحمض النووي (DNA)، وهو مشابه للتقنية المستخدمة في لقاح شركة (Inovio)، والذي سيبدأ التجارب السريرية من المرحلة الثالثة قريبا، وأكد أن اللقاح أنتج مستويات كبيرة من الأجسام المضادة المعادلة للفيروس والمناعة الخلوية، بما يشمل الخلايا التائية (CD8) و(CD4)، وهذا النوع من المناعة مهم لأنه يحمي من الفيروس ويساعد في التخلص منه بعد الإصابة، وتم استخدام ناقل جيني (plasmid DNA vector) معد للاستخدام البشري حسب متطلبات هيئات الغذاء والدواء لتطوير هذا اللقاح ليمكن تطويرها صناعيا.
أجسام مضادة
أضاف هاشم: قمنا قبل عامين باستخدام نفس هذه التقنية بتطوير لقاح فعال ضد فيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنافسية، ووجدنا في هذا اللقاح الذي يُجرى تطويره أن مقدار الأجسام المضادة التي أفرزت في أجسام الفئران واستمرت لستة أشهر على الأقل تشبه إلى حد كبير مقدار الأجسام المضادة الموجودة في أجسام الأشخاص المتعافين من كورونا كوفيد-19، وهو مؤشر مهم إلى أن اللقاح سيوفر حماية من العدوى.
طريقة مبتكرة
أبان هاشم، أنه تم استخدام طريقة تلقيح مبتكرة طورت من قبل إحدى الشركات الأمريكية ساهمت في الحصول على نتائج جيدة بالنسبة لاستحثاث المناعة بحيث لا يتم حقن اللقاح للفئران بإبر وإنما عن طريق جهاز خاص يعمل بطريقة معينة يدخل اللقاح فيها عبر الجلد أو في العضل دون الحاجة لإبر، وبناءً على اتفاقية بين مركز الملك فهد للبحوث الطبية والشركة الأمريكية تم تصنيع جهاز خاص يتناسب وحجم الفئران ليتم تلقيحهم وإجراء التجارب بسهولة ومكّنت هذه الطريقة من تقليل عدد وكمية الجرعات، وتجنب الألم الناتج من استخدام الإبر التقليدية كالتي تستخدم في لقاح فايزر على سبيل المثال.
تخزين ممكن
حول مسألة التخزين في حال الوصول لمرحلة التصنيع أشار هاشم إلى أنه تم أخذ مسألة التخزين في عين الاعتبار حيث يتمتع هذا النوع من اللقاحات بثبات فعاليته في ظروف التخزين التقليدية دون الحاجة لتخزينه في درجة حرارة منخفضة للغاية.