اعترف مدير عام التربية والتعليم في منطقة عسير جلوي آل كركمان، بوجود خلل كشفه الفرق في نتائج الطلاب والطالبات في اختبارات المقررات والقياس خلال العام الدراسي الماضي، مما يستدعي بذل المزيد من الجهد للنهوض بالعملية التعليمية، وتحقيق فرص متساوية للجنسين للاستفادة من العلوم المختلفة، وأكد قصور دور المدرسة في نشر ثقافة التقنية وتعاملاتها لدى طلابها.

جاء ذلك في اللقاء الذي نظمته الإدارة العامة للتربية والتعليم بالمنطقة أول من أمس بفندق قصر أبها، بحضور أكثر من ألف تربوي وتربوية لبحث الاستعدادات للعام الدراسي الجديد.

وأكد آل كركمان خلال اللقاء، أنه لاعذر لمنتسبي التربية والتعليم في المنطقة، في تحقيق أداء عال وإنتاجية مثلى، في ظل الاعتمادات التي يحظى بها قطاع التعليم من الحكومة الرشيدة.

وتساءل: ما رؤيتنا للمستقبل كي نساعد أبناءنا وبناتنا للعيش في عالم متغير متطور ونضعهم في مصاف الأمم المتقدمة، وما التطورات التي طرأت على مدارسنا وتعليمنا؟ مع ضرورة المقارنة بين قطاعنا التعليمي والقطاعات الأخرى من صحة واتصالات، وقال "إن الإجابة على هذه الأسئلة تتطلب العمل بروح الفريق الواحد، وتوظيف التقنية بشكل أمثل لخدمة العملية التربوية، وتضمين الجودة في المشاريع المنفذة كافة".

وأضاف آل كركمان: أن هناك تحديات أمام التربويين، من أبرزها قدرة المؤسسة التربوية على التحول من التعليم إلى التعلم، وإشكالات غزو المخدرات لأبناء الوطن والعمل على مكافحتها بالطرق العلمية التربوية، فضلا عن إشعار الطلاب بأن المعلمين جاؤوا لمساعدتهم وتوجيههم وليس لمعاقبتهم، على أن يكون الطلاب رسلا لنقل الفضيلة والقدوة الحسنة للمجتمع وللعالم أجمع. وشدد آل كركمان على ضرورة غرس المواطنة لدى النشء، وتجنيبهم الأفكار المنحرفة، معلنا منح جميع الصلاحيات لمديري ومديرات المدارس.

وكان اللقاء قد شهد نقاشا مفتوحا حول عدة مواضيع منها، أهمية تطبيق الجودة الشاملة، والإفادة من الكوادر البشرية المميزة، وأهمية التعاقد مع شركات لنظافة المدارس لضبط دخول العمالة داخل المدارس، ومشكلات المباني المستأجرة، وأهمية التعاقد مع مطاعم مميزة لتقديم خدمات غذائية مميزة، وسحب المشاريع المتعثرة من المقاولين المماطلين ووضعهم في القائمة السوداء، ودعم المعلمين الجدد بمعلمين خبراء لمتابعة أداء عملهم وتطويرهم، وكذلك الاهتمام بفصل وسائل نقل الطالبات في المراحل المختلفة لتسهيل عملية النقل.