عند قيامي بزيارة قصيرة لأحد الإخوان المنومين بمستشفى القطيف المركزي لاحظت وجود مستودعين خارج أسوار المستشفى يبعدان أكثر من 400م وعند التحقق منها عن قرب يكتشف بأن أحدها للمواد الطبيبة (شاش, قطن, إبر, محاليل وريدية, أنابيب اختبار وهكذا) والآخر عبارة عن مستودع للأدوية والمستحضرات الطبية ونحن هنا نرفع لإدارة المستشفى مستفسرين ومتسائلين حول هذه النقطة هل تحويل المستودعات من داخل المستشفى كما كان في السابق إلى خارج أسوار المستشفى بني على أسس علمية مدروسة أم أن القرار كان ارتجالياً وخاصة إذا ما علمنا ويعلم المسؤولون في المستشفى قبلنا الطبيعة المناخية للمنطقة الرطوبة الخانقة العالية التي قد تتجاوز 200% والمزركشة بالحرارة المرتفعة التي قد تصل إلى أكثر من 48 درجة مئوية بالإضافة إلى الغبار الذي لا مناص منه طوال العام وقبلها المنطقة المكشوفة والمفتوحة على مصراعيها للمستشفى والمستودعات مما تجعلهم عرضةً لهذه التقلبات المناخية التي قد تؤثر على حفظ وسلامة تلك المواد والأدوية والمستحضرات الطبية، ونحن إذ نتساءل لا نتساءل من عدم دراية ومعرفة وأهل اختصاص بل هو من صميم اختصاصنا وخبرتنا العملية فهل من العقل حفظ normal saline في مستودع المواد الطبيبة الذي يحتاج إلى درجة حرارة لا تزيد عن 25 درجة مئوية أي في حاجة إلى تكييف طوال العام علماً بأن كثيرا من المواد الطبية ليست في حاجة لمثل هذه الدرجة! إذاً هناك طاقة كهربائية مهدرة! ثانياً كم مرة نحتاج لنقل الطلبات اليومية من المستودعات إلى المستشفى، وهل هناك سيارة مبردة أو رافعة؟ وكم تكلفتهما وكم صيانتهما؟ ثالثاً هل مستودع الأدوية والمستحضرات الطبية ذو الباب الكبير العالي يزيد من اختلال درجة حرارة المستودع التي لا بد ألا تزيد في أي حال من الأحوال عن 25 درجة مئوية بل بعضها في حاجة إلى أقل من ذلك؟ وفوق هذا وذاك مخلفات مواد البناء التي تحيط بالموقع التي اعتقد بأنها موجودة منذ الانتهاء من إنشاء هذين المستودعين بالإضافة والله أعلم أن الموقع مهيأ لتجمع مياه الأمطار.