نشرت الحكومة السودانية تعزيزات عسكرية ملموسة لاستعادة الاستقرار في ولاية جنوب دارفور على خلفية تجدد المواجهات القبلية الدموية هناك. ونقلت وكالة الأنباء السودانية الرسمية «سونا» عن والي جنوب دارفور بالإنابة، حامد التيجاني هنون، تصريحه بأن الولاية استقبلت قوات إضافية كبيرة من قوات الدعم السريع المعروفة بـ«قوات درع السلام»، على خلفية المواجهات في ولايتي غرب وجنوب دارفور. وأوضح، في كلمة ألقاها أمام القوات التي وصلت مدينة نيالا أنها تعتبر «دفعة كبيرة لعملية السلام وحماية المدنيين»، مشيرًا إلى أن لديها مهمة محددة، وهي تعمل على إنفاذ القانون مع مستشار قانوني في كل تحركاتها. من جانبه، أكد قائد قوات الدعم السريع في جنوب دارفور، العميد الركن عبدالرحمن جمعة، خلال الفعالية نفسها، أن القوات الإضافية وصلت الولاية بمهمة حفظ السلام والتدخل السريع لحسم الصراعات القبلية، لافتًا إلى أنها تحت تصرف لجنة أمن الولاية، وستعمل بصورة مشتركة مع القوات العسكرية الأخرى. ويأتي هذا الإجراء على خلفية الاشتباكات القبلية الدموية التي خلفت عشرات القتلى والجرحى في محلية قريضة.