تعرض مريض فشل كلوي والسرطان اللمفاوي للإصابة بفيروس كورونا، ولوحظ بعد عدة أشهر من إصابته هجوع كبير وتحسن للورم، يعود ذلك إلى أن الفيروس نشط الخلايا المناعية المضادة للورم، وبالتالي أدت إلى تلاشيه ونقص في مستوى فيروس(EBV) مسبب الورم.

الحالة

يقول الدكتور ناشر آل سدران، استشاري تشخيص أمراض وأورام الدم والأمراض الوراثية: نشرت المجلة البريطانية لأمراض الدم (BJH) مطلع يناير معلومات عن مريض فشل كلوي، أصيب بالسرطان اللمفاوي إيجابي لفيروس ايبشتاين بار (EBV)، أحد أسباب الأورام اللمفاوية.


وأضاف، أنه بعد فترة قصيرة دخل المريض المستشفى بسبب صعوبة في التنفس ووجد أنه إيجابي لفيروس كورونا، وبعد أيام، عاد للمنزل بدون أدوية العلاج الكيميائي والكورتيزون.

هجوع وتحسن

أشار آل سدران إلى أنه بعد أربعة أشهر وعند تقييم حالة الورم اللمفاوي لوحظ أن هناك هجوعًا وتحسنًا في مستوى ومرحلة المرض، وأيضًا وجد أن مستوى فيروس ايبشتاين انخفض بشكل كبير.

الرأي الطبي

يقول آل سدران: ربما يفسر ذلك أن الإصابة بكورونا قد تحدث استجابة مناعية مضادة لمستضدات الخلايا السرطانية، وأيضًا تنشط الخلايا المناعية التائية والخلايا القاتلة الطبيعية بواسطة مواد كيميائية تسمى السايتوكينات (Cytokines) الالتهابية، والتي يتم إنتاجها استجابة للعدوى، والتي ربما تؤثر على مستويات فيروس ايبشتاين بار، وبالتالي على نشاط الخلايا السرطانية والحد من انتشارها.

وأبان، أنه لايزال هذا الاكتشاف في طور البحث ويحتاج إلى دراسات مستقبلية مستفيضة.