واستطاعت وزارة التعليم إيجاد بيئة إلكترونية جاذبة للتعليم والتعلم، والتأسيس لثقافة جديدة في المجتمع ومرحلة تعليمية غير تقليدية وهي التعليم عن بعد، في ظل استمرار تداعيات جائحة كورونا، عبر المنصات الإلكترونية التي أتاحتها الوزارة لجميع الطلاب والطالبات؛ لتحقيق المرونة في التعامل مع كافة الظروف لتقديم التعليم التفاعلي التزامني وغير التزامني عن بعد بطرق سلسة وأدوات إثرائية متنوعة، وأبرزها منصة مدرستي المشروع الوطني المستمر وليس لمرحلة مؤقتة، والتي أسهمت في إنجاح واستمرار العملية التعليمية، وخدمة ستة ملايين طالب وطالبة، وأكثر من 500 ألف معلم ومعلمة، وما يعادل مليونين من أولياء الأمور، وأيضا 23 قناة لعين التعليمية، وقناة دروس عين في اليوتيوب، فيما تخطط الوزارة إلى الاستفادة من التعليم الإلكتروني والتعليم عن بُعد حتى بعد انتهاء الجائحة بالتوازي مع التعليم التقليدي الحضوري عبر «التعليم المدمج».
وتتيح الوزارة فرص التعليم المستمر كمجال أوسع وأشمل لتعليم الكبار للفئات المستهدفة لمحو الأمية بكافة أنواعها وأشكالها، وذلك عن طريق التعليم والتدريب لبناء رحلة تعليمية متكاملة؛ تعزيزاً لمفهوم التعليم والتعلم مدى الحياة، لتحقيق مستهدفات رؤية 2030. ومن أبرز منجزات الوزارة في التعليم المستمر «عن بعد» وصول عدد مدارس التعليم المستمر في المملكة إلى أكثر من 2700 مدرسة تخدم 120 ألف طالب وطالبة في كافة المراحل.
وعلى صعيد رعاية الموهوبين والمبدعين ودعم الابتكار، تواصل وزارة التعليم تقديم الرعاية التربوية والتعليمية الشاملة للطلاب الموهوبين (عن بعد)، وتفعيل الأنشطة الهادفة إلى دعم الطلبة الموهوبين والمبدعين والمبتكرين بإيجاد بيئة تربوية تتيح إبراز قدراتهم وتنمية إمكانياتهم ومواهبهم، وتقديم العديد من البرامج والمبادرات الإثرائية، مثل: برامج إرشاد الموهوبين، وبرامج التفكير والبحث العلمي، والمشروع الوطني للتعرف على الطلبة الموهوبين، وذلك بهدف إعدادهم وتدريبهم على الإبداع والابتكار والاستعداد للمستقبل من أجل تلبية احتياجات سوق العمل، ومتطلبات الثورة الصناعية الرابعة وتقنيات القرن الـ21.
وتسعى الوزارة إلى توفير بيئة تعليمية محفزة على الإبداع والابتكار؛ بما يسهم في اكتشاف وتنمية هذه المواهب، وذلك ضمن إستراتيجية وزارة التعليم في الاستثمار في المواهب لتلبية متطلبات القطاعات الحيوية لصناعة المستقبل، ورفع مستوى جودة الأداء، وتحسين المخرجات في القطاع التعليمي؛ تحقيقاً لمستهدفات رؤية المملكة 2030 في رعاية ودعم الموهوبين والمبدعين من أبناء وبنات الوطن نحو التحول إلى مجتمع المعرفة والتنمية الاقتصادية المستدامة.
أما فيما يتعلق بتمويل البحوث العلمية، فقد دعمت وزارة التعليم تمويل عدد من الأبحاث ضمن حزمة مبادرات، مما أسفر عن تصدر المملكة المرتبة الأولى عربيا، والـ14 عالميا، والمرتبة (12) على دول مجموعة العشرين، فيما يتعلق بجهود الجامعات لنشر أبحاث كورونا، وذلك وفقا لقاعدة بيانات شبكة العلوم.