تعد السمنة أحد الأمراض الرئيسة والخطيرة بالعالم، ويبلغ عدد الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة أكثر من ملياري شخص، ما يعادل %30 من مجموع سكان العالم. مشكلة السمنة الحقيقية هي ارتباطها المباشر مع العديد من الأمراض، ومنها أمراض القلب والجلطات الدماغية والسكري والأورام وهشاشة العظام.

تقارير منظمة الصحة العالمية، أشارت إلى أن معدلات انتشار السمنة وزيادة الوزن في دول مجلس التعاون الخليجي، هي الأعلى على مستوى العالم، وفيما يخص السعودية أفادت بالتالي:

تبلغ نسبة السمنة في الـسعودية %28.7 وهي نسبة مرتفعة. وتبلغ نسبة زيادة الوزن %30 في الفئة العمرية من 15 فما فوق من الرجال والنساء، حسب بعض التقارير السابقة. ويكافح العديد منا يوميا للوصول إلى الأوزان المثالية، ولكنهم يصطدمون بمعوقات كثيرة، ومنها:


-1 النمط الغذائي التقليدي وصعوبة التغلب على الواجبات المجتمعية.

-2 التغذية المدرسية السيئة التي تصنع من أبنائنا «دبابات» بشرية متحركة.

-3 عدم وجود أماكن مخصصة للمشي والرياضة بالأحياء.

-4 رسوم النوادي الرياضية المرتفعة.

ويجب أن نعي أن التناسب والموازنة بين الغذاء الصحي والرياضة، هي الطريقة الوحيدة للتخلص من السمنة المؤذية. ومن الأخطاء الشائعة محاولة إنقاص الوزن بسرعة، الذي يعقبه عادة ارتفاع سريع بالوزن، والجري وراء أوهام الحميات «المعلبة» والمكررة، واتباع أنماط غذائية مختلفة وقاسية. ومن أشهر الأخطاء، التركيز على الحمية الغذائية وإهمال الرياضة، فالرياضة هي العمود الفقري لأي نظام حمية غذائية، ودونها لا يستقيم الأمر ومن فوائدها الجمة:

-1 تحسن الحالة الصحية وزيادة النشاط.

-2 تحسين الحالة النفسية والمزاجية من خلال إفراز بعض الهرمونات.

-3 حرق الدهون والتخلص منها في مناطق مختلفة من الجسم، والتخلص من السمنة الزائدة والتي تؤثر في وظائف الجسم المختلفة.

-4 تنظيم عملية الإخراج وطرد السموم الزائدة في الجسم، عن طريق الجهاز البولي، أو عن طريق الجلد المتمثلة في العرق.

-5 تقلل من احتمال الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.

-6 تساعد في علاج ضغط الدم المرتفع وتقلل نسب الدهون بالدم.

-7 تقلل نسبة السكر في الدم لأنها تحفز الجسم على إفراز الأنسولين.

ونصيحتي للبدناء «وأنا منهم» وأصحاب الخدود الجميلة المبتسمة «الملظلظة»،عدم استعجال نزول الوزن، وبكل تأكيد لن تستطيع خسارة «شحوم» تراكمت عبر عشرات السنوات في بضعة أيام. يجب علينا ترك الأعذار وإيجاد الوقت للرياضة، وكما قيل سابقاً «من لا يجد وقتا للرياضة فسوف يجد متسعا من الوقت للمرض»، وسوف يقضي أضعاف هذا الوقت يوما ما متنقلاً بين العيادات التخصصية. وصدق أبوبكر سالم حينما ترنم يوماً قائلاً: يا حامل الأثقال «خففها شوي».