وأضاف بقوله: «تحرك الحوثيون بشكل كبير بعد القرار الأمريكي، والتقوا بعدد من المشايخ والوجهاء والأعيان والنافذين، لتوجيههم للخروج في مسيرات لرفض هذا القرار»، وتم ذلك من خلال من يسمى رئيس مجلس التلاحم القبلي ضيف الله رسام.
تهديد وإكراه
بين المصدر أن رسام، قام بجولات متعددة بمرافقة عدد من الحراسات الأمنية لعدد من المشايخ، وإقناعهم بالخروج لرفض القرار الأمريكي، وفيما كان البعض مقتنعا، إلا أن الأغلبية كانوا رافضين رفضا تاما الخروج، ولذا استخدم عملية الترغيب والترهيب، وهو الأسلوب الذي يمارسه الحوثيون منذ أمد بعيد مع اليمنيين، وقد تلت زيارات رسام زيارات أخرى لبعض القيادات الحوثية مثل أبو علي الحاكم ومحمد علي الحوثي وغيرهما.
رفض قبلي
أشار المصدر إلى أنه كان من المقرر خروج هذه المسيرات في اليوم الرابع لإعلان وزير الخارجية الأمريكي، وتم تحديد مواقع خروج المسيرات وطباعة الشعارات وغيرها، ولكن المواطنين رفضوا الخروج وقد اتفقوا جميعهم ورحبوا بالقرار الأمريكي لتصنيف الحوثيين جماعة إرهابية.
وبعد محاولات طويلة من العصابة الإرهابية تم الإعلان وتحديد موعد خروج المعارضين يوم الإثنين القادم.
رفض التصوير
أكد المصدر، أن الحوثيين حريصون على التصوير في بعض زياراتهم وجولاتهم إلا أنهم رفضوا تصوير هذه المهمة أثناء الالتقاء بالمشايح والأعيان وذلك، لأسباب حوثية في مقدمتها حتى لا يقال إن الناس خرجوا تحت قوة التهديد، وأن خروجهم كان بقناعة تامة.
مشيرا إلى أن العكس هو ما حدث؛ حيث أجبر الحوثيون بتعاون مع بعض العملاء المندسين من أبناء مديرية الجبل بعمران بالخروج مباشرة في مسيرة صغيرة كنوع من أنواع الدعاية، مع وقفة مسلحة، وتم التصوير والترويج لها.
دفع الأموال
يضيف المصدر، أن الحوثيين دفعوا أموالا للبعض بطرق سرية لدعم خروج المسيرات، وكلف بدفعها لبعض المشايخ والوجهاء أشخاص معينون، وقام رئيس لجنة الإنصاف بمحافظة عمران أبو القاسم المهرم وعدد من قيادات السلطة المحلية والإشرافية والأمنية بعملية توزيع المبالغ، فيما قام وكيل محافظة عمران عبدالعزيز خرفشة بإرسال مبالغ مالية إلى منازل البعض دون حضورهم، وطلب منهم الخروج.
تهدئة الأوضاع
أشار المصدر إلى أن هناك خلافات كبيرة نشبت بين المواطنين وبعض المنتفعين الذين يطالبون ويوجهون بالخروج في المسيرات بمجرد استلامهم أموالا، واصفا أن هذا الأمر هو بيع للحريات والوطن وخيانة، وهو الأمر الذي جعل مدير عام مديرية الجبل زهير الضياني يدفع أموالا لبعض الأشخاص لتهدئتهم وإسكاتهم.
حملة اعتقالات
وقال المصدر، إن الحوثيين قاموا بعمليات اعتقالات لكل من يحرض أو يطالب بعدم الخروج في المسيرات، وينشرون الرعب بين الناس من تناقل أي رسائل عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ورغم كل ذلك هناك فئة كبيرة من المخلصين والأوفياء يرفضون الخروج.
أبرز أساليب التهديد الحوثية
منع أبناء المعارضين من التعليم
رفض العلاج في المستشفيات الحكومية
وضع رسوم مالية مضاعفة
اعتقال معارضي الخروج
التهديد بالسجن ودعم الجبهات الإجبارية