اختفت فتاة من ذوي الاحتياجات الخاصة تعاني من فقد حاستي النطق والسمع في ظروف غامضة من إحدى مدن ملاهي جدة ثالث أيام عيد الفطرالمبارك.

ويعد الحادث هو الحالة الثانية من نوعها خلال شهرين، بعد اختطاف فتاة أخرى من مركز ملاه، أشارت مصادر أمنية في حينه إلى أن خاطفيها حاولوا توظيفها في خدمة البيوت.

وما يزال البحث جاريا عن الفتاة المختفية، والتي تدعى فاطمة، حيث تشير أمها إلى أنها يتيمة الأب، متوقعة اختطافها من قبل شخص يجيد لغة الإشارة، مرجعة ذلك إلى أن ابنتها انطوائية ولا تتجاوب مع أحد سوى معها أو إخوتها أو الأشخاص الذين يجيدون لغة الإشارة.

وتتهم والدة الفتاة مسؤولات الأمن في الملاهي بالتخاذل بسبب جهلهن للغة الإشارة، مشيرة إلى أنها اصطحبتها وإخوتها لقضاء يوم في الملاهي ثالث أيام العيد، موضحة أن كلا منهم ذهب لوجهته، حيث تم تحديد وقت للتجمع ومن ثم الانصراف، مضيفة أن جميع الأبناء رجعوا ما عدا فاطمة.

وأضافت أنهم حاولوا البحث عنها في أرجاء المكان، دون جدوى، مفيدة أن موظفات الأمن في الملاهي اعترفن لها بأن فتاة معاقة في النطق والسمع، جاءت إليهن وحاولت إخبارهن بشيء ولكن بلغتها الخاصة، إلا أنهن لم يستوعبن لغة الإشارة وما حاولت الفتاة أن تخبرهن به، فتركنها تذهب من دون أي اهتمام.

وتوقعت الأم اختطاف ابنتها، مرجعة ذلك إلى أن ابنتها ليس لها صداقات، كما أنها حذرة وتخشى الغرباء. وأكدت أم الفتاة أن الاحتمال الأكبر أن يكون شخص يتقن لغة الإشارة اختطفها، خصوصا أنها لجأت لمسؤولات الأمن في الملاهي عندما أحست بأنها ضائعة ولم يساعدنها.

وأعربت الأم عن استيائها من رفض الشرطة تسلم بلاغها لضياع ابنتها إلا بعد مرور أربع وعشرين ساعة، مشيرة إلى أن مرور يوم كامل على اختفاء الفتاة يعطي فرصة كافية لمختطفها لإخراجها خارج مدينة جدة أو حتى خارج المملكة.

وأفادت الأم بمواصفات ابنتها راجية كل من يتعرف عليها أن يخبر عنها أو يعيدها سالمة إلى والدتها وإخوتها، موضحة أنها كانت تلبس عباءة سوداء أطراف أكمامها مطرزة بلون الزهر، كما كانت ترتدي بنطالا وقميصا تحته، لافتة إلى أنها سمراء البشرة ولون عينيها أسود.