أكدت مدينة الملك سعود الطبية، ممثلة بطب الأسرة أن تعويض نقص فيتامين «د» بجرعات أعلى من الكميات الموصى بها، يُعد خطرًا يؤدي إلى ارتفاع مستوى الفيتامين في الدم بشكل مفرط.

حالة شائعة

أوضح المتخصص في طب الأسرة بالمدينة الدكتور نايف العُمري أن نقص فيتامين «د» يعتبر حالة شائعة جدًا في أواسط البالغين والأطفال على حد سواء، وبسببه يلجأ الكثير لاستعمال المكملات الغذائية له، من أجل تعويض النقص، وجعله في مستويات طبيعية لتخفيف الأعراض وتقليل مخاطر الكسور والسقوط، إضافة إلى الأضرار الصحية الأخرى.


بالتالي يؤدي إلى سُمِّيَّة فيتامين «د» والمعروفة أيضًا باسم فرط الفيتامين، وهي حالة نادرة لكنها محتملة الخطورة، وتحدث في العادة بسبب تناول الجرعات الكبيرة، وليس بسبب التعرض لأشعة الشمس أو بسبب النظام الغذائي، لأن هذه المصادر لا تحتوي على كميات ضخمة.

الكميات المناسبة

بيّن: ثبت أن تناول 60 ألف وحدة دولية «IU» يوميًا من فيتامين «د» لعدة أشهر، يسبب السُمِّيَّة، وهذا المستوى أكثر بكثير من الكميات الغذائية الموصى بها لمعظم البالغين، والتي تبلغ 600 وحدة دولية «IU» من الفيتامين يوميًا، وفي حالة السمّية يكون العلاج بشكل أوّلي في التوقف عن تناوله، والحد من الأغذية المشتملة على كثير من الكالسيوم.

أعراض التسمم

أشار العُمري إلي أن أعراض تسمم فيتامين «د» من آثار فرط الكالسيوم في الدم، وتشمل بعض الأعراض العصبية مثل الانفعالات والتهيج، وفي الحالات الشديدة انخفاض مستوى الوعي والإغماء، كما تشمل بعض أعراض الجهاز الهضمي مثل آلام البطن والغثيان والتقيؤ والإمساك، وتسبب أيضًا ضعف الجسم وآلام العظام ومشاكل في الكلى، مثل التبول المتكرر، وتكون حصوات الكالسيوم في الكليتين، ويمكن للأعراض أن تتفاقم بشكل أكبر لتسبب عدم انتظام ضربات القلب.

استشارة الطبيب

شدد على أهمية استشارة الطبيب دائمًا، قبل تناول المكملات الغذائية المحتوية على الفيتامينات والمعادن لتفادي الفرط في الجرعات، وبالتالي حدوث أي مضاعفات غير مرغوبة.