أكد وزير الخارجية، الأمير فيصل بن فرحان، على أهمية التصدي للتدخلات الإيرانية المستمرة والاعتداءات المتتالية على أمن واستقرار المنطقة ويعزز من الدمار والخراب، ولا يسهم في التنمية والرخاء. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقد في روسيا بين وزير الخارجية، الأمير فيصل بن فرحان، ونظيره الروسي، سيرجي لافروف، تناولا خلالها العلاقات الثنائية بين البلدين.

وقال فرحان في مؤتمر صحفي مشترك عقب الجلسة: تصادف هذه السنة الـ 95 منذ اعتراف روسيا بالمملكة العربية السعودية والسنة 30 لإعادة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين ونتطلع أن نستفيد من هذه العلاقة لتنسيق المواقف وخدمة مصالح البلدين المشتركة، وتم بحث تطوير العلاقة مع روسيا في مختلف المجالات، مبيناً أن المملكة تتعاون مع روسيا ضمن منظومة أوبك+، وأن هذا التعاون أسهم في تحقيق استقرار أسواق النفط.

وأبان أنه تم بحث الأمن والاستقرار الإقليمي، ومن أهمها أمن منطقة الخليج، وأهمية التصدي للتدخلات الإيرانية المستمرة والاعتداءات المتتالية على أمن واستقرار المنطقة، ويعزز من الدمار والخراب ولا يسهم في التنمية والرخاء وأوضح أن روسيا تدعم موقف المملكة في رفض التدخلات الخارجية في قضايا المنطقة، مشيراً إلى أن روسيا دعم أي اتجاه لحوار بين دول الخليج وإيران.


واشار إلى ان جهود المملكة بدعم الوصول إلى حل سياسي للأزمة في اليمن متمثلة في تنفيذ اتفاق الرياض وتشكيل الحكومة اليمنية الجديدة والتي تعد خطوة هامة سوف تسهم في فتح الطريق أمام حل سياسي متكامل للأزمة كما دعمنا جهود المبعوث الأممي للوصول إلى وقف شامل لإطلاق النار والبدء بعملية سياسية شاملة. ووصف وزير الخارجية الروسي، مجلس التعاون الخليجي بأنه» «آلية إقليمية مهمة»، مشيرا إلى أن موسكو سبق أن رحبت بمخرجات قمة العلا التي عقدت في الـ5 من يناير وتوجت بالإعلان عن استعادة وحدة المجلس من جهته، كما أكد أن بلاده تتعاون مع المملكة في عدة مجالات، وأنها تعمل على أن يصل اللقاح الروسي المضاد لفيروسكورونا إلى المملكة. وأبان لافروف أنه تم خلال جلسة المباحثات الاتفاق على أن تحتضن المملكة اجتماع منظمة التعاون الإسلامي.