وزاد التوتر بين الخرطوم وأديس أبابا حول منطقة الفشقة التي تبلغ مساحتها نحو 250 كيلومترًا مربعًا، حيث يلتقي شمال غرب منطقة أمهرة الإثيوبية بولاية القضارف في السودان. ويؤكد السودان أحقيته بها فيما يستغل مزارعون إثيوبيون أراضيها الخصبة، ونجد أن الإثيوبيون الذين يسكنون الفشقة هم من عرقية الأمهرة، وقالت وزارة الخارجية السودانية في بيان «إن الأمر يمكن أن تكون له عواقب خطيرة ويتسبب في المزيد من التوتر في المنطقة الحدودية».
سبب الخلاف
في عام 1902، تم إبرام اتفاق لترسيم الحدود بين بريطانيا العظمى، القوة الاستعمارية في السودان في ذلك الوقت، وإثيوبيا، لكن الترسيم بقي يفتقر إلى خطوط واضحة، كما أنه من النادر أن يتم ترسيم الحدود الدقيقة على الأرض، وأجرى الجانبان محادثات حدودية نهاية العام الماضي، ويعد الفشل في حل هذه المسألة سلميا نتيجة غير مباشرة لانقلاب آخر لسياسة رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، وبالعلاقات الخارجية لإثيوبيا.
تاريخ النزاع على منطقة الفشقة؟
- بعد حرب 1998، قام السودان وإثيوبيا بإحياء محادثات لتحديد حدودهما بدقة التي يبلغ طولها 744 كيلومترا
- كانت أصعب منطقة لتسوية الخلاف حولها
- تم توقيع معاهدات الحقبة الاستعمارية لعامي 1902 و1907 تمتد الحدود الدولية إلى الشرق منها
- تفيد المعاهدة بأن الأرض ملك للسودان
- عام 2008 اعترفت إثيوبيا بالحدود القانونية، لكن السودان سمح للإثيوبيين بالاستمرار في العيش هناك دون عائق
- أدان زعماء عرقية الأمهرة الاتفاق، بعد الإطاحة بجبهة تحرير شعب تيغراي من السلطة في إثيوبيا في 2018
- طرد الجيش السوداني الإثيوبيين وأجبر القرويين على إخلاء أماكنهم
- تعهد قادة الجيش السوداني بالتمسك بالمنطقة المتنازع عليها
- إثيوبيا تريد من السودانيين تعويض المتضررين، فيما يريد السودان العودة إلى الوضع السابق