قتل نحو تسعة أشخاص أمس، بينهم 4 في حمص وريفها (وسط)، خلال عمليات أمنية، فيما اقتحمت قوات من الجيش والأمن مدينة حماة (وسط)، وسط أنباء عن انشقاق في صفوف الجيش في مطار المزة بدمشق. وأكد الناطق باسم لجان التنسيق المحلية في سورية عمر إدلبي أن "3 أشخاص قتلوا في حمص بينهم اثنان في حي الخالدية وثالث في حي البياضة عندما أطلقت قوات الأمن النار أثناء اقتحامها هذين الحيين". وأضاف "أن شخصا قتل بنار رجال الأمن في تلكلخ (ريف حمص) وآخر في منطقة إدلب (شمال غرب) بنار قناص استهدفه بينما كان يحاول العبور عبر الحدود التركية".

من جهته، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن "تعزيزات عسكرية ضمت 4 آليات مدرعة و7 شاحنات دخلت إلى حي الخالدية قادمة من طريق حماة.

فيما شنت قوات الأمن حملات اعتقال شملت العشرات في حي الخالدية والبياضة". كما ذكر إدلبي أن "أكثر من 30 آلية عسكرية وأمنية اقتحمت الآن مدينة حماة من دوار السباهي باتجاه وسط المدينة وسط إطلاق كثيف للنيران".

بدورها أفادت لجان التنسيق المحلية أن "قوات الأمن اقتحمت بلدة السبيل في معرة النعمان الواقعة في ريف إدلب (شمال غرب) وقامت بحملة دهم واعتقال". كما أشارت إلى "اكتشاف مقبرة جماعية تحوي سبع جثث متفسخة على الأقل قرب قرية الرامي الواقعة في جبل الزاوية (شمال غرب)".

وفي دمشق، أكد نشطاء سوريون أن جنودا انشقوا عن الجيش بمطار المزة، وهو ما يفسر سماع إطلاق رصاص كثيف جدا من داخل المطار، مؤكدين "هذه الأصوات ليست لبنادق وإنما أصوات أسلحة ثقيلة ورشاشات وهناك تحليق لمروحيات".

وأوضح نشطاء من جسر الشغور بمحافظة إدلب أنه سمع إطلاق نار كثيف بشكل عشوائي بعد انشقاق عدد من عناصر الجيش وهربهم باتجاه الحدود التركية.

وأضافوا أن نيران أطلقت باتجاه الأراضي التركية دون رد من الجانب التركي. كما تحدثوا عن محاولة اقتحام مخيم للاجئين السوريين على الحدود التركية مما أسفر عن حدوث عدد من الإصابات.

إلى ذلك، أكد نشطاء في شمال لبنان أن قوات الأمن السورية داهمت أمس مناطق متاخمة للحدود مع لبنان بحثا عن نشطاء شاركوا في مسيرات مناهضة.

وحول ردود الفعل الدولية، اعتبر أميرقطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أن حركة الاحتجاج ضد نظام الأسد لن تتراجع، وذلك في حديث بثته قناة "الجزيرة" أمس. وجاءت التصريحات القطرية غداة موافقة سورية على زيارة الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي لدمشق، التي تحدد موعد لها غدا، حسبما أعلن العربي أمس.

وفي موسكو، أعلن الممثل الخاص للرئيس الروسي لأفريقيا والأزمات في العالم العربي ميخائيل مارغيلوف أمس أنه سيستقبل في موسكو وفدا من المعارضة السورية الخميس والجمعة المقبلين لبحث الوضع في صفوف المعارضة.

وفي لندن، أعلن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أن الرئيس بشارالأسد فقد شرعيته وعليه أن يتنحى لخير بلاده.