نفى البيت الأبيض ما تردد عن أن الحكومة الألمانية عزلت نفسها عن شركائها في حلف شمال الأطلسي (ناتو) وأغضبت الولايات المتحدة بسياستها تجاه ليبيا.
وقالت نائبة المتحدث باسم الشؤون الخارجية في البيت الأبيض كيتلين هايدن في تصريح لصحيفة "تاجز شبيجل" الصادرة اليوم في ألمانيا، إن الرئيس الأميركي باراك أوباما "سعيد جدا بالدور الذي تلعبه ألمانيا".
وأضافت أن أوباما يتطلع لأن تقوم ألمانيا "بدور شامل وتقدم مساعدة قوية لليبيا بعد إسقاط نظام معمر القذافي".
وكانت ألمانيا امتنعت عن التصويت على قرار مجلس الأمن التدخل عسكريا في ليبيا، متبنية بذلك موقفا مخالفا للولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا. وشاركت ألمانيا بشكل محدود في مهمة الناتو في ليبيا.
وأثارت سياسة ألمانيا تجاه ليبيا انتقادات واسعة ضد وزير الخارجية الألماني جيدو فيسترفيله.
وحول سؤال الصحيفة عما إذا كـان أوبامـا يشعـر بأنـه خـذل جـراء التحفـظ الألمـاني تجـاه مهـمة الناتو في ليبيـا قـالت المتحدثـة "الرئيس يعتـبر ألمانيا أحد أوثـق حلفائنا. إن جوهر هذا التحالف يقوم على القيم المشتركة لشعبينا والالتزام بالدفاع عن الأمن والرخاء والكرامة، ليس فقط لشعبينا ولكن أيضا بعيدا عن حدودنا..".
وأشارت هايدن إلى "الصداقـة الشخصية لأوباما" مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.
وفي الوقت ذاته رفضت هايدن الانطباع الذي مؤداه أن الغارات الجوية للناتو في ليبيا تمت دون مشاركة الجنود الألمان تماما، وقالت إن أوباما أكد خلال زيارة لميركل للبيت الأبيض في يونيو الماضي أن "هذه العملية هي عملية للناتو بشكل متكامل وهذا يعني أن جنودا ألماناً كانوا مشاركين بشكل فاعل في العمليات العسكرية". وأضافت هايدن "في مثل هذه العمليات تلعب كل دولة تنتمي للحلف دورا مختلفا".