ندد مئات من الزعماء العشائريين وعلماء الدين والوجهاء في المنطقة الشرقية الأفغانية بقتل القوات الأطلسية القيادي، صبر لعل، المفرج عنه من جوانتانامو بعد 6 سنوات من احتجازه وطالبوا بإجراء تحقيق فوري في الحادثة وتقديم المتورطين في الجريمة إلى العدالة. وعقد أكثر من 200 زعيم قبلي وعالم دين ووجيه تجمعوا أمس من 4 محافظات بشرق البلاد اجتماعا في مدينة جلال أباد المركز الإداري لولاية ننجرهار للتعبير عن غضبهم إزاء قتل، لعل من إقليم كنر في شرق البلاد بغارة نفذتها القوات الأطلسية في منطقة "أنكور باغ" بولاية ننجرهار السبت الماضي، بدعوى علاقاته بتنظيم القاعدة، في الوقت الذي أكد فيه الزعماء والوجهاء أن القيادي لعل لا علاقة له بطالبان ولا القاعدة. وكان لعل اعتقلته القوات الأميركية 6 سنوات و4 أشهر وأفرجت عنه قبل 3 سنوات وكان من القياديين الميدانيين المعارضيين في تحالف الشمال السابق ضد طالبان.

وفي هذا السياق قال الناطق باسم لجنة حقوق الإنسان في أفغانستان، نادر نادري، إن اللجنة كلفت وفدا رفيعا من المسؤولين الأفغان لإجراء تحقيقات فورية بشأن مقتل لعل.

إلى ذلك أعلن حاكم إقليم باروان الأفغاني، بصير سالانجي، أنه تم العثور أمس على جثتي ألمانيين فقدا بالإقليم الواقع إلى الشمال من كابول الشهر الماضي.

وأضاف سالانجي "تم العثور على الجثتين في منطقة مفتوحة ويبدو أنهما قتلا بالرصاص".

وكان وزير الخارجية الألماني جيدو فسترفيله قد قال في أواخر أغسطس الماضي إن ألمانيين اختفيا بأفغانستان وربما يكونان قد خطفا. وامتنع فسترفيله في ذلك الوقت عن ذكر أي تفاصيل عن شخصية المواطنين الألمانيين. وفي هذا السياق أعلن الجيش الباكستاني أمس اعتقال مسؤول كبير في القاعدة هو يونس الموريتاني في جنوب غرب باكستان من جانب أجهزة الاستخبارات الباكستانية بمساعدة الاستخبارات الأميركية.

وقال إن الموريتاني كلف بضرب أهداف اقتصادية للولايات المتحدة بأنحاء العالم.

وذكر الجيش أن "الموريتاني كلف شخصيا من زعيم تنظيم القاعدة الراحل أسامة بن لادن بالتركيز على ضرب أهداف ذات أهمية اقتصادية في الولايات المتحدة وأوروبا وأستراليا".