عادت بعض المعلمات في الطائف إلى مدارسهن أمس وهن يحملن أطفالهن الرضع، وبررن ذلك بأنه لا يوجد من يعتني بهؤلاء الرضع في المنازل، بسبب أزمة نقص العمالة المنزلية.

وكشفت بعض المعلمات اللاتي حضرن للتوقيع في أول يوم دراسي عن نيتهن التقدم على إدارة التربية والتعليم للحصول على إجازات استثنائية نظرا لعدم وجود من يرعى أطفالهن في منازلهن.

وقالت المعلمة فاطمة الحارثي إنها عانت خلال الشهرين الماضيين من عدم وجود خادمة، وفي ظل عدم وجود أي شخص من أفراد أسرتها أو أقاربها اضطرت إلى إحضار صغيرها معها إلى المدرسة، مشيرة إلى أنها إذا لم تستطع أن تحضر خادمة خلال الأيام المقبلة، فإنها ستضطر إلى طلب إجازة استثنائية لحين إيجاد الحل. وأضافت الحارثي أنها لا تجد حرجا في جلب أطفالها الثلاثة معها إلى مقر عملها، فهؤلاء أبناؤها وظروفها أجبرتها على ذلك، حسب تعبيرها.

أما المعلمة ريماس الغامدي، فتمنت أن يكون ملحقا بكل مدرسة روضة أو حضانة للأطفال حتى يكون هناك ارتياح من قبل المعلمة على أطفالها، مشيرة إلى أنها وخلال شهر رمضان كانت تنتظر قدوم الخادمة الخاصة بها، ولكن ذلك لم يحدث مما دفعها لجلب أطفالها معها، ولما دخلت إلى المدرسة، أصابتها الدهشة، بعد أن علمت أن حالها لا يختلف عن زميلاتها الأخريات.